تطرّقت الهيئة الادارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة المنعقدة اخيرا برئاسة الاخ: محمد سعد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالادارة والمالية وبحضور الاخ: عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة والتي احتضنت فعاليات اشغالها قاعة الاجتماعات بدار الاتحاد الجهوي للشغل الى نقطة وحيدة تضمنها جدول اعمالها وهي: مساعدة متضرري فيضانات منطقة الرديف والتي كانت الشغل الشاغل للنقابيين والشغالين بالساعد والفكر كافة نظرا لجسامة الكارثة الطبيعية التي داهمت المدينة ومتساكنيها. الاخ: عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة افتتح اشغال الجلسة بالترحيب بالاخ: محمد سعد رئيس الهيئة الادارية الجهوية وبالحضور الكريم، ثم طلب من الحاضرين الوقوف لتلاوة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء فيضانات منطقة الرديف ثم قدم بسطة ضافية وشاملة استعرض من خلالها عدة مشاهد رسمتها الكارثة الطبيعية التي اجتاحت منطقة الرديف وتسببت في خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات وتركت دمارا هائلا وخسائرا فادحة وذهب ضحيتها العديد من المتساكنين وتضررت من جرائها العديد من المباني السكنية والمحلات التجارية والمقرات الادارية والاجتماعية. وكان الاخ: عمارة العباسي صحبة الاخ محمد سعد من ضمن الوفد النقابي الذي عاين عن كثب مخلفات وأضرار الفيانات وأكد الاخ عمارة العباسي في كلمته دعم الاتحاد الجهوي للشغل ومناضليه ومنخرطيه لأهالي الرديف والوقوف الى جانبهم وخاصة في هذه الظروف الصعبة والتضامن معهم ومساعدتهم بكل الوسائل المتاحة... ودعا الى تظافر جهود كلّ الخيرين لمد يد المساعدة كل من موقعه حتى يتم التخفيف من آلام ومعاناة المتضررين ومساعدة اهالي الرديف على إعادة الحياة الطبيعية واستئناف النشاط في ظروف طيبة. وثمّن الاخ عمارة العباسي مواقف المركزية النقابية المشرّفة وتفاعلها الايجابي وتضامنها المفعم بالحس الانساني ازاء المتضررين والمنكوبين، وتوجه بتحية شكر وتقدير الى مواطني مدينة ام العرائس على وقفتهم التضامنية الشجاعة وتآزرهم مع اهاليهم واجوارهم بمنطقة الرديف ومد يد المساعدة والاغاثة والاعانة في إبانها والى كل من هب لتقديم المساعدة من قريب او بعيد. ثم أحيلت الكلمة الى الاخ: محمد سعد رئيس الهيئة الادارية الجهوية الذي تقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة الى أهالي الرديف في مصابهم الجلل وترحم على ارواح شهدائهم وجدد التأكيد على الدعم الموصول من لدن المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل وهياكله ومنخرطيه كافة وتضامنهم اللامشروط وتكافلهم مع اهالي منطقة الرديف، وذكّر بمواقف ومبادرات المكتب التنفيذي الوطني وتفاعله مع الازمة في إبانها حيث سارع الى عقد اجتماع ضم كافة اعضائه لتدارس الوضع الراهن واتخاذ الاجراءات الفورية في إطار المساعدة والتخفيف من آثار الكارثة واصدر بلاغا في الغرض حث فيه هياكل ومنخرطي الاتحاد كافة للتجند لجمع التبرعات والمساعدات لفائدة متضرري الفيضانات وأوفد ثلاثة اعضاء من المكتب التنفيذي الوطني للاطلاع عن كثب على مخلفات الفيضانات ومعاينة الاضرار والاتصال بالمتضررين والمصابين وتقديم المساعدة والمؤازرة.... وشدد الاخ محمد سعد على الاسراع بجمع التبرعات واتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة لانجاح الجهود وايصال المساعدات والتبرعات لاصحابها في اقرب واسرع الاجال. واكد على احترام الاجراءات والتراتيب الواردة في البلاغ الصادر عن المركزية النقابية والحرص على حسن تنظيم عمليات الدعم والتبرع والتوزيع. ودعا الى تشريك كافة هياكل المنظمة ومنخرطيها للمساهمة الوافرة في هذه المحطات التضامنية النبيلة التي من شأنها ان تعزز وتمتّن أواصر التضامن والتكافل والتراحم بين مختلف شرائح المجتمع وتساهم في التخفيف من شدة المحنة وتساعد وتواسي العائلات المنكوبة. وأشاد في هذا الصدد بالمبادرة الانسانية السخية والنبيلة من لدن سيادة رئيس الجمهورية وتعاطفه اللامحدود مع أهالي ومتضرري منطقة الرديف. الاخوة اعضاء الهيئة الاداريةالجهوية انخرطوا في حوار بنّاء ونقاش مستفيض حول السبل الكفيلة التي تساعد على جمع التبرعات في أقرب الاوقات وتدارسوا المشاكل الناجمة لضمان وصول المساعدات في أحسن الظروف وأكد الحاضرون على استعدادهم التام للمساعدة وجمع التبرعات والانخراط بكل تلقائية وجدية في هذا المد التضامني لفائدة المتضررين وعبروا عن تفاعلهم ومساندتهم والتزامهم بقرارات الاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان سباقا في الدعوة الى جمع التبرعات ومآزرة المتضررين وقد تم تكليف اللجنة الجهوية للمراقبة المالية بمهمة المتابعة وتنسيق عملية التبرع وفي اطار تفعيل وتنفيذ قرارات وتوصيات الهيئةالادارية الجهوية انعقدت خلال الايام الموالية عدة مجالس قطاعية وجهوية بدار الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة نذكر منها المجلس القطاعي للمناجم والمجالس الجهوية: للتعليم الاساسي، التعليم الثانوي، التأطير والارشاد التربوي، الفلاحة وعملة التربية تم خلالها تدارس جملة من المقترحات واتخاذ الاجراءات اللازمة التي من شأنها ان تُيسر طريقة جمع التبرعات وتسريع انجازها وتوفير المساعدات وتجميعها في اقرب وقت ممكن وتقرر في هذا الصدد خصم أجرة يوم عمل من مرتبات الاعوان في بعض القطاعات الكبرى وترك باب التبرع اختياريا في بعض القطاعات الاخرى حسب المقدرة المالية لكل متبرع. ومن جهة اخرى تابعت الهيئة الادارية الجهوية اجتماعها الذي بقي مفتوحا وذلك يوم الثلاثاء 13 اكتوبر 2009 برئاسة الاخ عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة لمتابعة وتقييم واحصاء حصيلة التبرعات والمساعدات التي تم جمعها من طرف الهياكل النقابية بالجهة لفائدة المتضررين وشدد الاخ عمارة العباسي على تسريع وتيرة استكمال واحكام تنسيق عملية جمع التبرعات لبقية القطاعات وحدد يوم 27 اكتوبر الجاري كآخر أجل تجميع كافة التبرعات وتوجيهها الى المركزية النقابية التي تكلفت بتسلم وتجميع حصيلة التبرعات والمساعدات الصادرة عن جميع الهياكل النقابية الوطنية وذلك حسب ما جاء بالبلاغ الصادر في الغرض.