لم تدم فترة بطالة المدرب الجزائري عزالدين آيت جودي طويلا، فبعد نهاية علاقته بالنادي الصفاقسي منذ ما يقارب الشهر، عاد من جديد إلى مجال التدريب من بوابة الترجي الرياضي الجرجيسي الذي عرف نجاحا من قبل مع مدرب جزائري وهو عبد الحق بن شيخة.. لكن هذه التجربة بالنسبة لآيت جودي تحمل أكثر من معنى. «الشروق» اتصلت بالمدرب الجزائري للحديث معه حول هذه التجربة في هذا الحوار الخاطف. في بداية حديثه أكد آيت جودي أن التجربة الجديدة مع الترجي الرياضي الجرجيسي، تحمل تحديا خاصا بالنسبة له حيث يريد أن يثبت لمن شك في قدراته أنه يملك من الخبرة والدراية في مجال التدريب ما يجعله ينجح وأن ما حدث له مع النادي الصفاقسي كان مجرّد عثرة تألفت العديد من الظروف السلبية لتساهم فيها». وأضاف آيت جودي: «قدومي إلى الترجي الرياضي الجرجيسي ليس فيه تحدّ للنادي الصفاقسي أو إدارييه وغايتي الآن النجاح مع فريقي الجديد وإثبات للجميع ما يمكنني فعله ولست في محل ردّ على النادي الصفاقسي وما يؤكد قولي هو وجود عروض أخرى ولكني فضلت الترجي الجرجيسي». وفي سؤال عن الوضعية التي وجد عليها الفريق، قال آيت جودي: «من الناحية البدنية والفنية يبدو أن المدرب جلال القادري قام بعمل كبير لتجهيز الفريق، كما أن المجموعة تتوفر على عدة عناصر جيدة وأعرفها شخصيا من أمثال الأسعد الورتاني وهاشم عباس الذي دربته ولكن ما يعاني منه الفريق حسب أول مصافحة لي مع المجموعة، يتمثل في الهشاشة المعنوية وغياب إرادة الفوز بالتالي فإن الفريق يحتاج إلى إعداد كبير على المستوى النفسي والمعنوي حتى يتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها». من جهة أخرى قال آيت الجودي: «إن العمل الآن سيتركز على تصحيح بعض الأخطاء على مستوى الهجوم وتطوير النزعة الهجومية والهدف الارتقاء بمستوى الفريق بصفة عامة». وأضاف: «نحن قادرون على النهوض من جديد، لأن طريق البطولة مازال في بدايته ويمكن تصحيح المسار وإعادة الفريق إلى مستواه».