قتل مزيد من الجنود الامريكيين في اطار هجمات جديدة للمقاومة العراقية التي واصلت في الوقت ذاته استهداف المتعاونين مع قوات الاحتلال. وتواصلت عمليات المقاومة بوتيرة عالية غداة الضربة الموجعة فيسامراء التي تعرضت لها القوات الغازية اول امس. وبعد ساعات من عملية سامراء الجريئة التي قتل فيها 5 جنود أمريكيين على الاقل ورح اكثر من 20 زيادة على سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الوحدات العراقية شبه العسكرية، تكبد جيش الاحتلال الامريكي مزيدا من الخسائر في الارواح والعتاد. خسائر يومية ولقي الليلة قبل الماضية جندي امريكي مصرعه في بغداد حين تعرضت دورية لقوات الاحتلال لهجوم بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة. وقبل هذا الهجوم بلحظات كانت الدورية الامريكية ذاتها قد اطلقت النار على شاحنة واعتقلت 3 عراقيين زعمت انهم كانوا يعدون لهجوم بمدفعية الهاون. وفي بغداد أيضا دوت الليلة قبل الماضية عدة انفجارات كانت ناجمة على الارجح عن قصف ما يعرف بالمنطقة الخضراء حيث السفارة الامريكيةالجديدة ومقر الحكومة العراقية المعينة والمقر العام لقوات الاحتلال. وفي الضواحي الشمالية لبغداد فجر امس مقاومون عبوة ناسفة في آليات للاحتلال واحرقوا شاحنة على الاقل. وقامت بعد ذلك دوريات امريكية راجلة بالبحث عن عبوات اخرى قد تكون مزروعة على الطريق ذاته. وفي ضاحية ابو غريب غربي بغداد استشهد امس عراقي وأصيب 3 آخرون خلال اشتباكات بين المقاومة والقوات الامريكية. والى الجنوب الغربي من الفلوجة أحرق امس مقاومون شاحنة أمريكية بعد أن قصفوا قافلة لقوات الاحتلال بالقذائف الصاروخية موقعين اصابات غير محددة في الجانب الامريكي. وفي تقاطع بعقوبة كنعان (5 كيلومترات شرقي بعقوبة الواقعة بدورها شمال شرقي بغداد) فجّر امس رجال المقاومة عبوة ناسفة في دورية امريكية مؤلفة من خمس عربات «جيب». وأسفر الانفجار عن اصابة شاب عراقي بجروح طفيفة حسب الشرطة المحلية. وأصيب امس عسكريان امريكيان حين انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور آليات امريكية عند مدخل مدينة كركوك المؤدي الى بلدة الحويجة الواقعة على مسافة 40 كيلومترا جنوبا. وذكر مصدر امني ان التفجير ادى ايضا الى اصابة الية امريكية.. والى الجنوب من سامراء التي قتل فيها اول امس 5 امريكيين كان سائقا شاحنتين تركيان قد لقيا مصرعهما برصاص مسلحين. وكانت الشاحنتان اللتان يقودهما القتيلان ضمن شاحنات صهريج اخرى تنقل المحروقات من العراق الى تركيا. وفي الرمادي غربي بغداد خطف مقاومون مساء اول امس مترجما عراقيا يعمل مع قوات الاحتلال. وفي المدينة ذاتها كان مسلحون قد قتلوا في وقت سابق نجل زعيم عشيرة متواطئ مع قوات الاحتلال. وفي الكوت جنوبي بغداد قتل مسؤول في الحزب الشيوعي العمالي بآلة حادة وعثر على جثته شرقي المدينة. وأعلن أمس الجيش الامريكي ان احد جنوده توفي اول امس في ظروف «غامضة»، وينتمي الجندي المتوفى الى فرقة الفرسان الاولى المدرعة المنتشرة في بغداد ومحيطها. وفي وقت لاحقا مساء امس سقطت قذيفتان على الاقل على مقربة من فندق «السفير» في بغداد مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى.