أوقعت أمس هجمات جديدة للمقاومة العراقية بالصواريخ وبالسيارة المفخخة مزيدا من القتلى في صفوف الجنود الامريكيين وحلفائهم من الاجانب والعراقيين... وفي الوقت ذاته بدأ مقاتلو جيش المهدي تنفيذ تهديداتهم بضرب المنشآت النفطية حيث فجروا أنبوبين في الجنوب وأعاقوا الامدادات من البصرة الى المدن الاخرى. وشهدت مناطق عراقية كثيرة أمس موجة من التفجيرات والهجمات المختلفة خلفت قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال والاجهزة العراقية المتعاونة معها. وكان من الواضح أن العدوان الامريكي على النجف قد أشعل فتيل حريق جديد في العراق كله من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه. الحريق مرة أخرى وغداة مصرع اثنين من جنود ال «المارينز» وجرح 3 آخرين في كمين أعده مقاومون عراقيون لدورية أمريكية قرب سامراء شمالي بغداد، سقط مزيد من القتلى والجرحى الامريكيين والمتحالفين معهم. ولقي أمس عسكري أمريكي مصرعه بينما أصيب آخران على الاقل في القسم الجنوبي من بغداد حين أطلق مقاومون قذائف صاروخية على آلية أمريكية. وفي محيط مدينة الحلّة الواقعة الى الجنوب من بغداد قتل جندي بولوني وأصيب 6 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في هجوم بواسطة سيارة مفخخة على قافلة بولونية مؤلفة من 19 شاحنة محملة بالامدادات كانت في طريقها الى قواعد قوات الاحتلال في المنطقة الخاضعة لحماية الوحدات البولونية. وقال متحدث بولوني انه تم تفجير السيارة المفخخة عن بعد مشيرا الى حدوث اشتباك بين العسكريين الذين كانوا يرافقون القافلة وبين المقاومين الذين نفذوا الهجوم. وبعد الانفجار الهائل الذي سمع دويه على مسافة عدة كيلومترات، قامت مروحيات بولونية بنقل الجرحى الى قاعدة الحلة والى بغداد وكربلاء. وبعد هذا الهجوم الجديد أعلن وزير الدفاع البولوني أمس أنه يعتزم زيارة العراق لدراسة الوضع في ضوء تفاقم الخسائر البشرية في صفوف البولونيين الذين تكبدوا 14 قتيلا في العراق. وفي الموصل أحرق مسلحون شاحنة كانت محمّلة بالامدادات لقوات الاحتلال فيما قال شهود ان سائقها احترق داخلها. وفي الموصل أيضا قتل أحد أفراد قوة الحرس الوطني وجرح 5 آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة في دورية لهذه القوة. وفي منطقة تل عفر القريبة من الموصل جرح مسؤول محلي في قطاع الكهرباء في هجوم بالرشاشات أسفر أيضا عن جرح ابنه ومصرع ابن أخيه. وقتل أمس أيضا بالرصاص ضابط من الشرطة العراقية في الرمادي. وقتل المقدم سعد سمير الدليمي مدير الشرطة الجنائية بينما كان يغادر منزله، وفي محيط الفلوجة اشتبك أمس رجال المقاومة العراقية مع القوات الامريكية وتمكنوا من إعطاب بعض الآليات وإصابة عدد من الجنود. وفي بعقوبة شمال شرقي بغداد قتل امس مدنيان وأصيب 4 في انفجار عبوة ناسفة كانت موجهة ضد دورية أمريكية لكنها انفجرت قبل الوقت المحدد. وقتل مساء أول أمس في الناصرية الواقعة في جنوب العراق 4 عراقيين إثر انفجار شاحنة محملة بالبنزين قرب مركز للشرطة. وقال أمس متحدث باسم الشرطة ان التحقيق خلُص الى أن الانفجار كان عرضيا. تهديد وتنفيذ سريع وفي جنوب العراق أيضا، شرع المقاتلون الموالون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في تنفيذ تهديداتهم بضرب المنشآت النفطية ردا على العدوان الامريكي على النجف الذي تساهم فيه قوات الامن العراقية. وفجّر مقاتلو جيش المهدي أنبوبين لضخ النفط في محيط مدينتي العمارة والبصرة مما أدى الى اندلاع حريقين كبيرين وهو ما من شأنه تعقيد تصدير النفط عبر المرافئ الجنوبية. وفي مدينة العمارة التي شهدت في الآونة الاخيرة مواجهات كبيرة، قطع عشرات المسلحين الطريق على الشاحنات التي تنقل البضائع من ميناء البصرة الى المدن والبلدان الواقعة شمالا.