وصل وفد من فلسطينيي الداخل أمس الى الحرم القدسي ودخل المسجد الأقصى للاطلاع على أوضاع المعتصمين بداخله والتضامن معهم فيما حذّر رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح الذي قررت سلطات الاحتلال إبعاده عن القدس لمدة شهر من أن المسجد الاقصى يمر بلحظات مصيرية وأن الصمت على هذا التصعيد الخطير يعد جريمة. فقد زار أعضاء لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في فلسطينالمحتلة عام 1948 ومن بينهم أعضاء في الكنيست من الاحزاب العربية المسجد الاقصى للاطلاع على الاوضاع فيه وطالبوا سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالكشف عن مواقع الحفريات التي تنفذها جمعيات استيطانية يهودية تحته. دعم للمرابطين وفي السياق ذاته وصل موفد أردني الى المسجد الأقصى المبارك لرصد ومراقبة الاوضاع داخله. وقال المسؤول الاردني إن سلطات بلاده تبذل جهودا للحيلولة دون قيام قوات الاحتلال باقتحام الحرم القدسي الشريف، في وقت لاتزال سلطات الاحتلال تحاصر المسجد وتهدد باقتحامه لإنهاء اعتصام المصلّين المدافعين عنه. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ رائد صلاح الليلة قبل الماضية قبل أن تفرج عنه بعد ساعات وتقرر إبعاده عن القدس لمدة 30 يوما بتهمة التحريض. وتعليقا على ذلك أكد الشيخ صلاح أن هذا القرار من المؤسسة الاسرائيلية لا يعني له أي شيء، أو يوهن من عزيمته في الدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية فيها لاسيما المسجد الاقصى المبارك أو يمنعه من دخول المدينة المقدسة في الوقت الذي يحدده ودون استئذان من أحد. وأكد صلاح في حديث من مدينة أم الفحم أن التهديدات الحالية من قبل المؤسسة الاسرائيلية ضد الحركة الاسلامية غير مسبوقة طوال عشرات السنين، لكنه شدد على أنه وأعضاء حركته مستمرون في نهجهم للدفاع عن المقدسات وثوابت شعبهم التي لا تراجع عنها وأنهم يستمدون شرعيتهم وعزمهم بعد الايمان بالله من دعم شعبهم. لحظات مصيرية وقال صلاح: «إن المسجد الاقصى المبارك يمر بلحظات مصيرية لا تقبل الصمت، فالاحتلال الاسرائيلي بات يتصرف كالمجنون طامعا في إنجاز خطواته الاجرامية في أقل وقت ممكن». وأوضح الشيخ صلاح أن «الاحتلال يطمع في صنع الاجواء التي تعين على فرض تقسيم المسجد الاقصى بقوة السلاح كما فرض التقسيم الباطل على الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، كما أنه يطمع في نفس الوقت في تهيئة الاجواء المناسبة لحسابات نتنياهو والتي قد تعينه على افتتاح نفق جديد كالذي افتتحه عام 1996، طمعا في بناء هيكل أسطوري كاذب على حساب المسجد الاقصى». وأكد رئيس الحركة الاسلامية في الداخل «إننا في لحظات مصيرية لا تقبل اللهو ولا العبث ولا الصمت» مشددا على أن «مئات المعتصمين سيبقون رغم كل ذلك في المسجد الاقصى الى ما شاء الله حتى تنجلي الامور». وأضاف: «يظنون إذا اعتقلوا الرموز أنهم سيردعون الجماهير عن أداء واجبها ونقول لهم أنتم واهمون وسيبقى الاعتكاف والمرابطة متواصلا انتصارا للقدس ومسجدها الاسير». ووجه الشيخ صلاح نداء الى كل أهالي القدس والداخل المحتل للانضمام الى المعتصمين المرابطين وتشكيل درع لحماية المسجد الاقصى من أداة الاحتلال وشرور المستوطنين. وقد احتفت الصحف الاسرائيلية الصادرة أمس بقرار إبعاد صلاح.