هزّ انفجار شديد، مساء أمس الأول الخميس مخزنا للمتفجرات وأسلحة الصيد، بمدينة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت مما تسبب في أضرار مادية دون ان يوقع خسائر في البشر. وحسب المعطيات الأولية، فإن مخزنا تابعا لأحد المتاجر المختصة في أسلحة الصيد وذخائرها والمتفجرات المتعلقة بها طالته النيران مما أدى الى انفجار في عدد من الخراطيش والبارود. نفس المعطيات تفيد بأن أشغالا كانت واقعة بباب المخزن الرئيسي من بينها قيام أحد العمال بأعمال اللحام، وقد تطايرت أثناء ذلك شرارات تسببت في نشوب النيران في اجزاء من المخزن ومن ثمة طال الحريق كميات من الذخيرة وأسلحة الصيد والمتفجرات المستعملة لذلك فحدث انفجار شديد اهتزّ له القريبون من المكان. وقد تم إبلاغ أعوان الحماية المدنية، الذين حلّوا بالمكان وتمكنوا من السيطرة على الحريق وعزل كميات هامة من الخراطيش والبارود حتى لا تطالها النيران فتحدث الكارثة، كما تم إبلاغ أعوان الأمن وإعلام ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت فأذن بالقيام بكافة الاجراءات القانونية اللازمة وفتح بحث في القضية لتحديد المسؤوليات وعهد الأمر الى إحدى الفرق الأمنية المختصة لمواصلة الأبحاث. وحسب نفس المعطيات فإن شرارات اللهب طالت ما يفوق 250 جزءا من الخراطيش والبارود. هذا الانفجار احدث اضرارا مادية بالمخزن وبالمتجر الا انه لم يوقع اصابات بالعاملين او حتى بمن يفترض انه كان وراء عملية تسرب الشرارة النارية. الانفجار كان يمكن ان يكون خطيرا لو تمكنت النيران من كامل المخزون ومن ألطاف الله انه تمت السيطرة عليه في الوقت المناسب، إلا انه من الضروري ايجاد كل الضمانات ووسائل الوقاية الجادة والفعالة في مثل هذه الأحداث.