«تبعا لقراري بالانسحاب من خطة مدرب مساعد لفريقي المستقبل الرياضي بالڤصرين... وإنارة للرأي العام الرياضي وخاصة أحباء الڤصرين... الذين ساندوني وصفقوا لرجوعي... وهذا شرف لي... ولكن أحداثا كثيرة أجبرتني على الانسحاب... وللتوضيح أقول: بدأت العمل مع الممرن كمال الزواغي يحدوني أمل الاضافة والعمل بالتشاور والرفع من مستوى الفريق... عملنا في كنف الاحترام والاحاطة... أمد يد المساعدة... وأبرز بعض مواطن الضعف في الفريق... مع الالتزام بعدم تجاوز حدودي كمدرب مساعد... برغم انعدام التجربة لدى المدرب الحديث العهد بتونس... وثقل المسؤولية المناطة بعهدته للرفع من مستوى الفريق... ولكن اتضح لي أنه لا يرتاح لوجودي... أو لتدخلاتي... أو لملاحظاتي... التي أحرجته كثيرا... وأبرزت محدودية عمله... ولأن دوري هو مساعدته فقد كنت في المستوى... والكل يشهد بذلك... إلا أن السيد الممرن الذي أصبح يتحاشى التشاور معي... أو مجرد سماع ملاحظاتي... ولأني أفنيت عمري في فريقي وأحمل بل أجر ورائي تجربة 17 سنة كلاعب وقائد فريق... وأستاذ تربية بدنية منذ 25 سنة... ولاعب دولي ومدرب لعديد الفرق... فإني لا أرضى أن أكون مجرد ديكور... أساير المدرب في شطحاته... واهتزاز مواقفه... وقلة تجربته... دوري أن أكون أمينا لمن أعطاني أمانة المساعدة... وأن أكون صاحب إضافة... وتأثير... والمساعد الأيمن للمدرب... سمتنا التشاور... الاختلاف... والاقناع حتى الهزيمة أمام الملعب التونسي، فقد نبّهته للطريقة والنهج التكتيكي الذي سيكون سببا في هزيمتنا... ولكنه تمادى في التجاهل... وتراجع في الشوط الثاني مطبقا ما اقترحته عليه... والكل يشهد الفارق بين الشوط الاول والثاني... مع ذلك أحاول أن أجد أسبابا لذلك... صحيح أنه يقوم بأول تجربة بتونس... ويريد البروز... وإدارة الرقاب له... بكل الوسائل حتى لا يعيد التجربة في بلاد الغربة... التي عانى منها الكثير... أعذره لأنه أراد احتكار بريق الشهرة... وإصراره على الظهور... في وسائل الاعلام... متناسيا أن الكرة أفعال وليس أقوالا... احتراما لتاريخ الڤصرين... واحتراما لنفسي... واحتراما لكل من أحبّ مستقبل الڤصرين... خيّرت الانسحاب... خدمة لمصلحة الجميع... ومصلحة الممرن... وهو حر في اختياراته أو طريقة عمله... فقط... هو ليس حرا في أن يلزمني بالسكوت... عن الاغلاط... لأني ابن الڤصرين... أشكر كل أعضاء الهيئة الذين رحبوا بي وساندوا بقائي ولم أناقشهم يوما ماذا سأقبض... وكم سأقبض... لأني ابنهم... ولأن شرف تدريب فريقي... هو أغلى أجر... أتمنى لفريقي كل النجاح... أخي كمال... عندما أسمعك تقول عنا بما معناه... «أشبيهم ها العباد ياخي ما يفهموش الكرة... أجيبك... لأننا أتينا بك... إذن نحن لا نفهم في الكرة.