وقع شاب متلبسا ببيع القطع الأثرية القيّمة إثر كمين أحكم نصبه أعوان مركز الحرس الوطني بسوق السبت (جندوبة) الاثنين الماضي. وقد كشف الشاب (37 سنة) عن هوية كهل بدعوى أنه الطرف الذي يزوده بالقطع الأثرية فتم ايقاف الاثنين على ذمة البحث فيما صدرت برقية تفتيش ضد طرف ثالث من قفصة للاشتباه بتورطه في الموضوع. وكانت معلومات وردت قبل أيام على مركز الحرس الوطني بسوق السبت من ولاية جندوبة مفادها تورط شاب في ترويج القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية فتحرك أعوان المركز وكثفوا من تحرياتهم إلى أن نجحوا الاثنين الماضي في القاء القبض على المظنون فيه. وعلمنا أنهم نصبوا له كمينا محكما بالتنسيق مع أحد أصدقائه اذ أعلمه أن أحد التجار يريد شراء بعض القطع فضرب معه موعدا للالتقاء وطلب منه جلب بعض القطع حتى يراها التاجر قبل الاتفاق على ثمنها . تقابل المظنون فيه مع التاجر وهو في الأصل رئيس مركز الحرس بسوق السبت الذي كان يرتدي ملابس مدنية وتم الاتفاق ثم تم تحديد موعد في مكان بعيد عن الأنظار وذلك لتنفيذ عملية البيع ويوم الاثنين الماضي تقابل المظنون فيه ورئيس المركز بمنطقة السعادة مفترق طريق عين الكريمة وكان الأول قد أحضر قطعتين أثريتين قدمهما إلى التاجر الذي تفحصهما وتثبت من مكوناتهما قبل أن يركب سيارته الخاصة ويطالب المظنون فيه بأن يلتحق به إلى مركز سوق السبت عندها حاول المظنون فيه تهديد عون الأمن ومنعه من مغادرة مكان الواقعة وفي الأثناء حلت دورية أمنية كانت تراقب ما يدور وقام الأعوان بشل حركة المظنون فيه واقتياده الى مركزهم. وقد أفاد بأنه يشتري القطع الأثرية من منطقة العروسة التابعة لولاية سليانة ودل الباحث عن هوية المزود الذي اعترف بعد ايقافه لاحقا بمعرفته بالمظنون فيه الأول وأضاف بأنه هو من زوده بالقطعتين الأثريتين وأضاف أنه يشتري القطع الأثرية من ولاية قفصة ودل الباحث على هوية مزوده الذي صدرت في شأنه بطاقة جلب. وتتواصل الأبحاث مع المظنون فيهما قبل احالتهما على أنظار النيابة العمومية.