يمكن القول أن الجميع كانوا بانتظار أول ظهور رسمي للنجم بعد انقضاء مسلسل البطولة الوطنية... مباراة باكيلي بولز في المالاوي كانت أول مباراة رسمية للفريق وكان هذا الاخير مطالبا بتحديات كثيرة أولها التأكيد وثانيها العودة بنتيجة إيجابية في أول محطة افريقية... في المالاوي ومنذ الوصول، الجميع كان يتحدث عن ممثل كرة القدم التونسية صاحب الالقاب القارية العديدة والجميع شغوف برؤية هذا الفريق الذي طبقت سمعته القارة الافريقية وبالفعل فقد تمكن النجم من وضع قدميه في هذه التصفيات بامتياز المتمرسين. النجم أثبت مرة أخرى أنه كبير وقوي الشخصية حيث أنه عرف كيف يمر من الفترات الصعبة بنجاح... نعم لقد مر النجم بفترات حرجة على مستوى الدفاع حيث فاجأ باكيلي بولز الجميع باندفاعه وخلق الخطر في أكثر من مناسبة. ** باكيلي يجلب الاحترام لم تكن مباراة السبت الماضي سهلة للنجم... بل بلغت في بعض الاحيان أعلى درجات الصعوبة على ممثل كرة القدم التونسية... وذلك لعاملين: * أولهما نعني به نقص التحضيرات على المستوى البدني الذي كان له تأثيره الواضح على عطاء اللاعبين وخاصة زبير بية وأحمد الحامي ورؤوف بوزيان بدرجة أولى. * ثانيهما نعني به المنافس، ففريق باكيلي بولز ترك أطيب الانطباعات وقدم كرة قدم عصرية وكان عطاء هذا المنافس عبارة عن مزيج بين الاندفاع البدني والفنيات والانضباط التكتيكي... يغذيه حماس لاعبيه في الوقوف بندية أمام أحد كبار الاندية الافريقية... لقد أحرج فريق باكيلي ضيفه عديد المرات ولعب بواقعية كبيرة مما أهله خلال فترات من اللقاء الى الهيمنة على مجرى المباراة. ** فوز مستحق النجم عاد من المالاوي بهدف وانتصار مقنع ومستحق أكد من خلاله صنعته الافريقية وقدرته على فرض اسمه وأيضا أبلغ رسالة مضمونة الوصول على أنه جاهز كأفضل ما يكون لمختلف المواعيد التي بانتظاره دون اعتبار الانذار الموجّه للمنافس القادم أفريكا سبور الايفواري. والنجم الذي التفت الى مطاردة لقب رابطة الابطال نراه قادرا هذه المرة على الذهاب بعيدا وهو الذي انتدب مدربا كبيرا ومتمرسا في انتظار تعزيز رصيده البشري بأكثر من لاعب طيب الامكانيات إضافة الى رصيده الهائل من المتواجدين في الصفوف والعائدين من الباب الكبير. ** حذار من النفخ!! في نهاية الامر لابد من النظر الى الامور بواقعية والتفكير في القادم... فالمباراة ضد باكيلي المالاوي دخلت طي التاريخ واللقاء القادم ضد أفريكا سبور الايفواري سيكون أصعب لأن لكل مباراة ظروفها وحقيقتها. ولا يمكن أن يفهم البعض أننا بصدد التقليص من حجم الانتصار في المالاوي فهو هام جدا وثمين لكن القادم أهم والايجابيات لابد أن تتواصل لتحقيق انتصارات أثمن أما النتيجة الحاصلة على حساب باكيلي لابد من تجاوزها والنظر الى المستقبل أنفع وأجدى. * محمد باللطيفة ---------------------------------------------------- **رجل المقابلة/الحارس إيجيد أوستين: كل اللاعبين صنعوا هذا الانتصار بشهادة الجميع كان دون منازع رجل المباراة واللاعب الذي ساهم بقسط كبير في انتصار النجم على باكيلي بولز المالاوي... «الشروق» التقت إيجيد أوستين عند عودته الى سوسة وأجرت معه حوارا جاء فيه ما يلي: * ما هو حكمك على المباراة؟ مباراة صعبة جدا خصوصا في الشوط الثاني حيث ضغط المنافس وكاد يباغتنا آملا في تحقيق الانتصار وتفادي هزيمته الاولى على ميدانه... الهجوم أقلقنا في بعض الاحيان ومن حسن حظنا أننا مررنا من كل هذه المواقف بسلام وخرجنا من هذا الضغط دون أضرار لنواصل محاولاتنا الهجومية المتكررة... وعموما المباراة كانت طيبة ومهمة كل الفريق صعبة والانتصار الذي حققناه هام للغاية. * يرى الملاحظون أن أوستين كان رجل اللقاء والمساهم الاول في انتصار النجم... فماذا تعلق على هذا الكلام؟ الفريق بأكمله قام بدوره على أحسن وجه ولو لم أجد المساعدة اللازمة من زملائي المدافعين لما تمكنت من التصدي لبعض الكرات الخطيرة... المجموعة كلها بطلة المباراة ويعود لها الفضل في هذه النتيجة الايجابية. * ما الذي صنع هذا الانتصار حسب رأيك؟ دهاء اللاعبين وخبرتهم وحضورهم الذهني... هذه العوامل التي ساهمت في فوزنا كما أن توقيت الهدف ممتاز للغاية. * ماذا بعد هذا الانتصار؟ القادم أصعب... فالمطلوب مواصلة العمل بنفس الروح والجدية وأن ننسى هذه الاسبقية التي حققناها بفضل هذا الانتصار خارج تونس وأن نسعى الى جني أكبر عدد ممكن من النقاط حتى نضمن لانفسنا أوفر حظوظ للتأهل الى الدور نصف النهائي. * بعد هذه الانطلاقة الموفقة في كأس رابطة الابطال ماذا تقول للجمهور؟ أهنئ أحباء النجم بهذه الانطلاقة وأعتقد أنه بمزيد التضحية والمثابرة فإن الفريق قادر على تجديد الافراح ورسم البسمة على شفاه أحبائه شريطة أن يلبوا النداء ويكونوا بأعداد وافرة الى جانب الفريق في مواعيده القادمة. * محمد باللطيفة ----------------------------------------------------- **حكيم البرقي: منافسنا لم يكن سهلا مثلما تصوّره البعض * انتصاركم في الجولة الاولى من منافسات الدور ربع النهائي خارج ميدانكم كيف ترى تأثيره على بقية المشوار؟ مؤكد أن العودة بثلاث نقاط في مستهل منافسات مجموعتنا من شأنها أن تدفعنا أكثر لمزيد تحقيق النتائج الايجابية التي تؤسس لطموحنا الكبير في المراهنة على اللقب الذي مازال ينقص سجل النجم... والبداية بانتصار سيكون له مفعول ايجابي ووقع نفساني جيد يضعنا في صميم ما نرغب في كسبه في بقية مراحل المغامرة الافريقية. * كيف وجدتم المنافس وهل ترى بأن وجهة نظر البعض في محلها من حيث أن «باكيلي» في المتناول؟ هناك مسافة بين من يجلس على أريكة ويتابع المباراة على شاشة التلفزيون وبين حقيقة الميدان... بمعنى أن فريق باكيلي الذي انتصرنا عليه لم يكن لقمة سائغة مثلما يتصور البعض... بالعكس فقد وجدنا منافسا جيد الامكانات لكننا عرفنا كيف نحدّ من خطورة تحركات لاعبيه ونلزمه بقبول اللعب وهو ما يمكن تفسيره بعامل الخبرة لان النجم الرياضي الساحلي متمرّس بمثل هذه الاجواء والمنافسات ويعرف جيدا كيف يكسب مقابلاته. * الانتصار الساحق بثلاثية نظيفة الذي حققه حامل اللقب فريق «اينيمبا النيجيري في أبيدجان على أفريكا سبور الايفواري» ألا يعطيك الانطباع بأن «اينيمبا» سيكون أقوى منافس لكم؟ لكل مباراة حقيقتها... وانتصار «اينيمبا» بقدر ما يفرض الاحتياط منه فإن وضع كل المنافسين في نفس الدرجة من الاهمية بدوره عامل مهم من عوامل الواقعية في مواجهة منافسينا... ثم لا يجب أن ننسى بأن مباريات المجموعة مازالت في بدايتها وعليه فإنه يتعيّن القطع مع الاحكام المسبقة لان من يريد التأهل الى نصف نهائي رابطة الابطال لابد له من أخذ كل مقابلة وكل منافس على حدة لان أفريكا سبور الايفواري المنهزم على ميدانه بثلاثية نظيفة أمام اينيمبا لا يجب اعتبار الفوز عليه سهل التحقيق لانه سيأتي الى سوسة برغبة التدارك وسيلعب من دون ضغوطات كثيرا ما تكلفه الهزائم أمام جمهوره لذلك لابد من الاحتياط من كل المنافسين دون استثناء.