في معرض اهتمامها بمجريات حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 واصلت الصحافة العالمية نشر مقالات تحليلية تناولت فيها خصائص تجربة تونس التنموية وما يميزها من مقومات الاستقرار السياسي والاجتماعي. ورصدت الصحف في هذا الصدد اهداف البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس بن علي وما يمثله من دعم لمختلف النجاحات والمكاسب في تونس. وكتبت جريدة «البلاد» البحرينية الصادرة في 20 أكتوبر ان الانتخابات الرئاسية في تونس تعد محطة جديدة فاصلة لاستكمال ما تحقق للتونسيين من انجازات ونجاحات. وتوقفت عند اهداف برنامج الرئيس بن علي للمرحلة القادمة ومنها تأمين أكثر ما يمكن من مقومات النماء لكل الجهات مبينة ان تونس هذا البلد الأنموذج استطاع في كل مرة ان يجتاز رهاناته بحنكة قيادته السياسية واخلاصها ليكون اكثر النماذج العربية حيوية ونجاحا وقوة . وأكدت ان لتونس في انتخاباتها الرئاسية والتشريعية خاصية مميزة عن باقي الاقطار العربية تتجلى في قدرتها على مواصلة تجربتها الانموذج بنجاح والحفاظ على توازنها واجتيازها التحديات بانسيابية وبراعة بفضل ضمانها لمتطلبات التطور والنهوض والانفتاح والتزامها بقيم التعددية وضمان مناخات الحرية. ونشرت صحيفة «ليكسبريسيون» الجزائرية ليوم 20 أكتوبر مقالا تناول ابعاد البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي وما يمثله من دعم لمختلف النجاحات والمكاسب التي تحققت لتونس ومن رفع لتحديات المرحلة القادمة ولاحظت ان من مميزات التنمية في تونس انها لم تجعل الانفتاح الاقتصادي مطمحا في حد ذاته بل آلية لتحقيق النمو لفائدة المجتمع. واستعرض صاحب المقال نتائج هذه السياسة التنموية ومؤشراتها في مجال التزود بالماء الصالح للشراب والنور الكهربائي والربط بشبكة التطهير بالوسطين الحضري والريفي فضلا عن تراجع نسبة الفقر الى اقل من 3 فاصل 8 بالمائة في 2008 وتحسن مؤشرات التمدرس والرعاية الصحية. وأضاف ان الرئيس بن علي عمل على احداث المؤسسات وأرسى قواعد التصرف الرشيد ومراقبة الاموال العمومية مذكرا بأن بتصنيف تقرير منتدى دافوس الاقتصادي الصادر في سبتمبر 2009 تونس فى المرتبة الاولى افريقيا والاربعين عالميا من ضمن 133 بلدا في مجال التنافسية باعتبار مؤشرات نوعية وكمية تتصل بمحيط المؤسسات والاستقرار الاقتصادى والبنية الأساسية والصحة والتعليم والتكوين والقدرة التكنولوجية. وأبرزت الاجماع الشعبي حول المشروع المجتمعي للرئيس بن علي المستند الى مقاربة تنموية متكاملة وتدرج رصين في تطوير الحياة السياسية باتجاه تعزيز المسار الديمقراطي التعددي مبينة ان هذا الخيار يعد قناعة ثابتة لدى سيادة الرئيس وهو كفيل بتعزيز الوحدة الوطنية وتوفير التعبئة الفكرية والاجتماعية لكسب الرهانات المطروحة. اما جريدة «الاحرار» المصرية فنشرت في اصدارها ليوم 20 أكتوبر مقالا بعنوان كبير الاقتصاد التونسي يحصل على المركز الاول في افريقيا والرابع في الوطن العربي ولاحظت ان تقرير منتدى دافوس يتم اعداده وفق اراء اصحاب القرار والاعمال في العالم وحسب احصائيات صادرة عن مؤسسات دولية على غرار البنك العالمي ومنظمة الاممالمتحدة وصندوق النقد الدولى. وتحت عنوان تونس: الاستقرار السياسي والاجتماعي نتيجة خيارات الرهان على التنمية المتضامنة اوردت صحيفة «المستقبل» اللبنانية ليوم 20 أكتوبر مقالا تحليليا حول ملامح الاستقرار السياسي والاجتماعي بتونس. وتناولت في هذا الصدد التجربة التونسية المتفردة القائمة على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي وعلى تعزيز المسار الديمقراطي بما اتاح ارساء مقومات مجتمع وسطي متوازن ومتضامن في وقت تعصف فيه التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعديد المجتمعات. وتعرضت صحيفة «الحياة» الصادرة بلندن في 20 أكتوبر الى ما توليه تونس من عناية بشؤون الدين الاسلامي الحنيف باعتباره مقوما اساسيا للشخصية الوطنية وهو يرفض التحجر والانغلاق ويحض على الاعتدال والتضامن ومسايرة العصر. وأشارت الى ان رئيس الدولة أعاد منذ 1987 للدين الاسلامي مكانته من خلال اعادة الاعتبار لدور جامعة الزيتونة ورعاية بيوت الله والعناية بالمعالم الدينية الأثرية.