مني النادي البنزرتي عشية الأحد الفارط بأول هزيمة له في بطولة الموسم الحالي وهي نتيجة سلبية جاءت إثر تعادلين في طعم الهزيمة سبقاها في الجولة السادسة والسابعة وبلغة الأرقام فإن الفريق اكتفى بنقطتين من مجموع 9 ممكنة أي أن نسبة النجاح تراجعت من 90٪ في الجولات الخمس الأولى إلى 20٪ في الجولات الثلاث الأخيرة. لاحظ كل متابع لنشاط الفريق تراجعا موازيا على مستوى الأداء الجماعي والفردي لجل العناصر باستثناء محمد سيلا هذا الجانب المتعلق بالمستوى هو الذي كان محلّ تعليق وانتقاد من أحباء الفريق خاصة في نهاية مباراة سوسة حيث حملوا المدرب مسؤولية ذلك. هل يملك المدرب حلولا بديلة؟ بعد تعادل القصرين وصفاقس كان في اعتقاد السواد الأعظم من أحباء الفريق هو أن يقحم المدرب عناصر جديدة في التشكيلة الأساسية ويمنح الفرصة كاملة خاصة لثلاثة لاعبين إلا أن المدرب واصل اعتماده على نفس المجموعة وجاءت الهزيمة لتؤكد تراجع مستوى أكثر من لاعب لاح شبحا لما عرفه به الجمهور في بداية الموسم الإشكال أن تراجع البعض واضح حتى في التمارين حسب الأحباء وبروز آخرين كان جليا في التدريبات أيضا والسؤال إذا لم يقم المدرب بإجراء تغييرات عند تدني النتائج فمتى سيغيّر ولماذا لا يوسع من هامش اختياراته؟ تجاهل محيّر في نفس السياق السابق لا أحد وجد تبريرا لتجاهل المدرب للمهاجمين فانسون تشالا ونبيل عنتر ومتوسط الميدان مهدي الورتاني إضافة إلى الغيني مامادو مختار هذا الرباعي في الوقت الحالي يعتبره كل قريب من الفريق جاهزا لأخذ المشعل مقابل منح عناصر أخرى تراجع مردودها قسطا من الراحة لمراجعة الحسابات قبل استفحال داء الغرور ببعض من لم يشتد عودهم بعد! دفاع كالغربال أربعة أهداف علقت بشباك النادي البنزرتي في مبارتين أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن خط دفاع الفريق تراجع مردوده وتدنى مستواه مقارنة ببداية الموسم وفي قراءة أولى لهذا التراجع تساءل الأحباء لماذا أدخل المدرب تغييرا على تركيبة هذاالخط المفتاح؟وهل صحيح ما يدور من أنه بحث عن مكان لحمدي المرزوقي «ففرقع» هذا الخط ولو أن المرزوقي أصيب في اللقاء الأخير منذ بدايته وغادر الميدان؟ طائر بلا أجنحة! جانب آخر جلب الانتباه في مردود الفريق هو تراجع عطاء لاعبي الرواقين وخاصة الجهة اليمنى والحالة تلك أصبح الفريق عبارة عن طائر بلا أجنحة والسؤال هل أن الجزيري والمباركي يمران بفترة فراغ؟ أم تراهما يطبقان تعليمات تمنعهما من تجاوز خط الوسط؟ اللاعبون والدرس اعتبر المدرب أن النتائج السلبية الأخيرة والظروف التي حصلت خلال المقابلات الثلاث الأخيرة هي «وضعيات دروس وعبر» للاعبين الشبان نفس هذه التحاليل سبق للجمهور أن سمعها في مناسبات مشابهة في الموسم الفارط حسب بعض الملاحظين والسؤال متى يستوعب اللاعبون هذه الدروس؟ ومتى ينتهي الوعظ؟ وهل أن الهيشري وسيلا والعويني وبن سالم والجباري والمرزوقي والهميزي وتشالا غيرقادرين على التصرف في أي وضعية مفاجئة أثناء المقابلات؟ ومتى يتحدث الإطار الفني عن اختياراته هو؟ المنذر علمية: ثقتنا كبيرة في عمل المدرب في خضمّ الانتقادات التي وُجهت للمدرب أكد لنا مرافق الفريق أن ثقة الإدارة كبيرة في عمله ومقتنعة بقيمة ما يقوم به وتراجع النتائج مرده تراجع لدى اللاعبين أنفسهم وقلة تركيز مستشهدا بالفرصتين اللتين أضاعهما الجباري من جهة وبن سالم من جهة أخرى وجها لوجه مع الحارس وهل أن المدرب مطالب بالتسجيل بدلا عنهما؟ لكن منذر علمية أوضح لنا أنه يود أن يأخذ الثنائي تشالا والورتاني فرصتهما كاملة منذ بداية المباراة للحكم لهما أو عليهما. إصابات بالجملة شهدت تشكيلة الفريق جملة من الإصابات منذ الأسبوع الفارط وتفاقمت هذه الإصابات في مباراة الأحد مما جعل مصحة الفريق تشتغل صباح الاثنين وفي اتصالنا بطبيب الفريق أكد لنا أن بعض اللاعبين سيركنون للراحة خلال هذا الأسبوع أولهم فادي الهميزي الذي تلقى إصابة على مستوى عينه اليسرى وحالته تستوجب ابتعاده عن الضوء مدة 4 أيام ما يعني أنه يتدرب لغاية يوم الجمعة داخل القاعة وفق برنامج محدد أيضا المدافع محمد سيلا الذي أصيب إصابة طفيفة على مستوى ركبته وحالته تستوجب راحة ب5 أيام على أقل تقدير أما حمدي المرزوقي فسيرتاح هو أيضا لمدة 3 أيام.