تجسيما للبرنامج المستقبلي للرئيس زين العابدين بن علي وتنفيذا لما ورد في الخطاب المنهجي الذي ألقاه سيادته يوم 11 أكتوبر 2009 في افتتاح الحملة الانتخابية.. وتكريسا للعلاقة الوطيدة من جهة بين الاعلام الذي تمثل مختلف وسائله بأنواعها المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية الطريق نحو الرأي الوطني وبين الانتخابات من جهة أخرى كممارسة مدنية راقية ومسؤولة وهادفة للحق في التعبير من طرف عموم المواطنين.. تأسيسا على هذه المبادئ فإن موزعي الجرائد وباعتها المجتمعين بمقر مؤسسة الدعداع للتوزيع والصحافة والنشر يؤكدون بكل فخر واعتزاز ما يلي: أولا: ان الانتخابات واجب وطني مقدّس نادى به الشعب التونسي منذ 9 افريل 1938لمّا هبّ بكل فئاته مطالبا ببرلمان تونسي مما خلّف شهداء أمجادا سقطوا برصاص المستعمر الغادر وهم يضحّون بأرواحهم الزكية مدافعين عن الحق في انتخاب مجلس نيابي تونسي كمطلب أساسي من مطالب الحركة الوطنية ضمن مسيرة الكفاح العارمة لتحقيق استقلال الوطن العزيز.. لقد شارك في تلك الاحداث المجيدة باعة الصحف وموزعو الجرائد بكل بسالة وروحية ثائرة على الظلم والاستبداد والاستعمار، وأبلوا البلاء الحسن أيام المقاومة مما يؤهل اليوم ذويهم وأهاليهم لممارسة حقهم في الانتخاب بكل تلقائية ويدعوهم للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع تجسيما لهذا الحق في المواطنة واحتراما لدماء الشهداء الذين ضحّوا بالغالي والنفيس من اجل الحق في الانتخاب.. علينا ان نكون في طليعة المواطنين الناخبين، وأن نكون سبّاقين لصناديق الاقتراع للتصويت بكل روح مسؤولة لحزب التحرير والتغيير «التجمع الدستوري الديمقراطي» ولمرشحيه في الاستحقاق الانتخابي لسنة 2009. إن الذين لا يحترمون التضحيات الجسام التي اقدم عليها الشعب التونسي يوم 9 افريل 1938 هم الذين وحدهم، ووحدهم فقط، يتنكّرون لدماء الشهداء. ان الانتخاب واجب مقدّس بما يجعل المشاركة أوجب وأكثر تأكدا.. ثانيا: ان الانتخاب حق من حقوق الانسان، وقيمة من قيم المواطنة، ومظهر من مظاهر النظام الجمهوري، وممارسة مدنية راقية من شأنها ان ترسّخ أكثر فأكثر التربية على الديمقراطية وتشجّع على التنافس الحرّ النزيه على قاعدة البرامج الانتخابية من اجل دفع مجهود التنمية الشاملة والمستديمة في كنف الشفافية، بعيدا عن المساس بأعراض الناس الذي لا يلجأ إليه الا المفلسون وبعيدا عن التوظيف الرخيص الذي تعمد اليه بعض الجماعات المعروفة بعدائها للتقدم والحداثة.. إن يوم 25 أكتوبر 2009، موعد الاقتراع العام في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والنيابي، مناسبة هامة للمشاركة، لما فيه خير البلاد وأهالينا وشعبنا. ثالثا: اننا، وبعد مضيّ عقود على الكفاح من أجل إعلام متطوّر ونحن مقبلون في ذلك اليوم المشهود على ممارسة حقّنا في الانتخاب، نؤكد مجددا طموحنا في مزيد تطوير المشهد الاعلامي العام في فترة ما بين 20092014، طبقا لخيارات سيادة الرئيس زين العابدين المستقبلية.. كما لا يفوتنا مسبقا تقديم تباريكنا وتهانينا لكل المشاركين في الاستحقاق الانتخابي سلطة ومعارضة وطنية وشخصيات مستقلة وكل من أسهم وساهم في إنجاح هذا العرس الحضاري الذي يعدّ مفخرة لبلادنا ويحق لنا ان نعتزّ به .. إن الانتخابات انتظمت لتدعيم أركان الجمهورية وأسس دولة القانون والمؤسسات ولدعم مقوّمات المجتمع المدني لما فيه خير البلاد والعباد، فمبروك لتونس بهذه المناسبة.. عاشت تونس وعاش الرئيس بن علي. عن مؤسسة الدعداع للتوزيع والصحافة والنشر: