تحدّى القاضي ريتشارد غولدستون الولاياتالمتحدة ان تثبت قولها بأن هناك شوائب في تقريره الذي يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة. وقال غولدستون : «ان ادارة (الرئيس الأمريكي) باراك أوباما قالت ان هناك شوائب في التقرير لكن اود ان تقول لي هذه الادارة ما هي هذه الشوائب وسأكون مسرورا بالرد عليها». وأضاف القاضي الدولي ان غالبية الذين ينتقدون التقرير لم يقرؤوه مشيرا خصوصا الى ان الانتقادات ليست موجهة الى مضمون التقرير».. ولم تقتصر مواجهة غولدستون هذه على الولاياتالمتحدة فهناك بلدان عدّة منها روسيا والصين تعترض على اجراء مناقشة رسمية للتقرير من قبل مجلس الأمن وبحسب غولدستون فان الولاياتالمتحدةوروسيا والصين تعارض مناقشة تقريره بشأن جرائم الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة امام مجلس الأمن تمهيدا لاحالته للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف غولدستون انه لا يزال بامكان الجمعية العامة للأمم المتحدة بحث التقرير ومطالبة مجلس الأمن بالتعامل مع التوصيات. وأوضح القاضي الدولي انه في حال فشلت الأممالمتحدة في تناول التقرير فسيكون من حق اي دولة معنية بالملف تناول الاتهامات في محاكمها المحلية مستخدمة القانون الانساني الدولي. وجاءت تصريحات غولدستون بعد ايام من مصادقة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة على التقرير بموافقة 25 من اصل 47 عضوا. ويدعو التقرير مجلس الأمن الى احالة القضية الى المحكمة الجنائية الدولية اذا لم يحقق الاسرائيليون والفلسطينيون في الانتهاكات المنسوبة اليهم... ويتهم تقرير غولدستون اسرائيل بارتكاب جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية في عدوانها على غزة العام الماضي كما يتهم بشكل اقل الفصائل الفلسطينية في غزة بالتورط في ما اسماها جرائم حرب عبر قصفها من اسماهم «المدنيين الاسرائيليين»