واشنطن- استنكر مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء تقريرا للامم المتحدة يتهم اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية حماس بارتكاب جرائم حرب في غزة ووصفه بأنه متحيز وحث الرئيس باراك أوباما على رفض موافقة الأممالمتحدة على النتائج التي توصل اليها.وجاء تحرك مجلس النواب على الرغم من احتجاج مكتوب إلى المشرعين من قبل القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون الذي قال ان تقريره عن الحرب في قطاع غزة في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني أسئ تقديمه. وحذر معارضو تحرك مجلس النواب من أنه على الرغم من ان قرار المجلس غير ملزم فإنه سيضر بمصداقية الولاياتالمتحدة كوسيط في مساعي السلام في الشرق الاوسط. غير ان رعاة قرار مجلس النواب الذي تم الموافقة عليه بأغلبية 344 عضوا ورفض 36 عضوا قالوا انه من الضروري شجب التقرير رسميا لأنه أظهر تحيزا وتحاملا على حليفة الولاياتالمتحدة إسرائيل. وقال استيني هوير زعيم الأغلبية في مجلس النواب إن التقرير يرسم صورة مشوشة. وأضاف قوله إنه يجسد ممارسة اختصاص إسرائيل دون كل البلدان الأخرى بالادانة. ومن جانبها، طرحت حكومات عربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو الدول الأعضاء في الجمعية لتبني تقرير غولدستون. وتم طرح المشروع أمام الدول الأعضاء في الجمعية العامة (192 دولة) عشية عقد جلسة كاملة لمناقشة التقرير. ويدعو مشروع القرار الجمعية العامة لتبني تقرير جولدستون ومن ثم إحالته إلى مجلس الأمن الذي يرفض حتى الآن الإذعان لمطالب دول عربية. ومن المحتمل أن تنظر المحكمة الجنائية الدولية في هذه الجرائم إذا ما طلبت الأممالمتحدة ذلك، ولكن مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست على وشك الإقدام على هذه الخطوة. وناشدت جماعات حقوق الإنسان البارزة الجمعية العامة أن توافق على التقرير. ودعا مشروع القرار إسرائيل والفلسطينيين لبدء تحقيقات منفصلة في العمليات القتالية التي شهدتها غزة، في غضون ثلاثة أشهر. ويحث مشروع القرار كلا الطرفين على ضمان تحمل المسئولية وتحقيق العدالة. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوضع تقرير في غضون ثلاثة أشهر حول تنفيذ القرار. وناشد الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان وشبكة الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي ودوله، البالغ عددها 27 دولة، مساندة مناقشات الجمعية العامة. وقال الاتحاد الدولي إن تقرير غولدستون يعد خطا فاصلا وإقراره من جانب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان خطوة مهمة صوب دعم حقوق الإنسان وسيادة القانون. وانتقد تقرير غولدستون الجانبين في الحرب التي استشهد فيها 1387 فلسطينيا وقتل 13 إسرائيليا لكنه كان أشد انتقادا لاسرائيل. وأمهل التقرير إسرائيل وحماس ستة أشهر لاجراء تحقيقات تتمتع بمصداقية والا واجهوا مقاضاة محتملة في لاهاي. ونفت إسرائيل وحماس كلتاهما ارتكاب أي جرائم حرب. وانتقدت إسرائيل التقرير بوصفه متحيزا وقالت ان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمؤلف من 47 دولة والذي أمر باعداد التقرير متحامل على الدولة اليهودية.