بقلم الدكتورة فايزة خديجة قنابة استقبل الشعب التونسي بمختلف مكوناته البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس زين العابدين بن علي باهتمام فائق وبتفاؤل كبير تجسما من خلال مسيرات الوفاء وبرقيات المساندة والمقالات والتحاليل المعمقة في الصحافة التونسية والعالمية. وتتنزل هذه العناية بمضامين وأبعاد البرنامج الرئاسي الطموح«معا لرفع التحديات» في اطار الاعجاب بمنوال حكم رشيد سلك الطريق الصحيحة نحو الرقي الحضاري في أشمل تجلياته بعالم متلاطم التحديات مضطربا بالتحولات والأزمات، وكذلك لما لمسه التونسيون والتونسيات في سابق البرامج من استجابة كاملة لتطلعاتهم وطموحاتهم ولما قادتهم إليه مختلف التوجهات والسياسات الرشيدة للرئيس بن علي من نماء واستقرار وأمان ورفاه. ويرمي هذا البرنامج المستقبلي الجديد الى تعبئة كل الأجيال والشرائح وتشخيص فرص النمو وآفاق التطور بالجهات للسمو بالبلاد خلال الخماسية القادمة الى مراتب إضافية جديدة في سلم اللحاق بمصاف الدول الأكثر تقدما وازدهارا. ويمكن في غاية اليسر تبيّن أن محور كل النقاط الواردة بهذا البرنامج الانتخابي تندرج في مقاربة رائدة للتجسيم الحقيقي لحقوق الانسان وفي منظومة متكاملة للفعل الحضاري الذي يبني ويصلح ويؤسس ويستثمر ويجني ثمار التنمية العادلة والمتوازنة ويضمن نصيب الأجيال القادمة في مقومات الحياة الكريمة والمستقرة. وإذ يمثل برنامج «معا لرفع التحديات» استراتيجية تغيير واصلاح وتحديث متجددة ومتكاملة لتعزيز رصيد النتائج الوطنية المسجلة وإثراء منظومة النجاحات المتلاحقة، فإنه يدفع باتجاه التأصيل في الواقع الرقمي المتطور باطّراد وما يتطلبه من ضرورة كسب رهانات الجودة والتنافسية ومن تنمية متزايدة للمردودية، واستفادة اندماجية من نتائج البحث العلمي، والتقدم التكنولوجي، وإعلاء جهود توثيق التلازم بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي وتحفيز حركية التنمية الوطنية عبر تنشيط جاذبية البلاد الاستثمارية ودعم القطاعات الواعدة ذات المحتوى التكنولوجي العالي وتكثيف الخدمات ذات القيمة المضافة العالية. لأجل هذا ولأجل مصلحته المقترنة مع مصلحة الوطن يصوت التونسي يوم الأحد المقبل بمنتهى النخوة لقائد هذا البرنامج الواقعي، الحكيمة مقارباته الراقية أبعاده الانسانية مضامينه مجددا التعبير من خلال ممارسة حق الاختيار والانتخاب عن وفائه لصانع ربيع تونس وأمجاده ومراهنته على التجمع الدستوري الديمقراطي وعلى قائماته الانتخابية وعلى الدور الوطني الجوهري لهذا الحزب العتيد في رفع تحديات العصر وكسب رهانات المناعة والازدهار والاشعاع على مرّ الأجيال.