هدّدت حركة الشباب الصومالية أمس بضرب بوجمبورا وكمبالا (عاصمتي بورندي وأوغندا) انتقاما للقصف المدفعي على مقديشو، الذي شنّته قواتهما العاملة في إطار قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال (أميصوم) وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وقال شيخ علي محمد حسين، وهو قائد كبير في «الشباب» للصحفيين في مقديشو: «سنجعل شعوبهم تبكي، سنهاجم بوجمبورا وكمبالا.. سننقل قتالنا إلى هاتين المدينتين وسندمرهما». وتشارك بوروندي وأوغندا بنحو 2500 جندي في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي العاملة في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال شهود إن القوات الافريقية أطلقت ما لا يقل عن 35 صاروخا وقذيفة مورتر أمس الأول على منطقة سوق البكارة في المدينة بعد أن أطلق منها مسلحو «الشباب» نيران مدفعية على طائرة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد بينما كان يغادر المطار متوجها لحضور قمة في أوغندا. وتتهم الولاياتالمتحدة جماعة «الشباب» التي تريد الاطاحة بحكومة أحمد الهشة المدعومة من الأممالمتحدة بأنها ذراع تنظيم «القاعدة» في البلد الواقع في القرن الافريقي. ونفى الجنرال باريجي با هوكو المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو أمس قيام جنوده بإطلاق أي قذائف مدفعية وألقى بمسؤولية سقوط قتلى من المدنيين أمس الأول على قنابل «المتمردين» حسب وصفه. وقال با هوكو «لم نقصف أي مكان.. نتحرى الأمر وكذلك الحكومة الصومالية الشباب يريدون جرنا إلى حربهم.. انهم يقصفون البكارة أيضا ثم يبلغون الناس هناك ان قوات حفظ السلام هي التي قتلت المدنيين.. نعرف أساليبهم».. وكانت أحداث الخميس واحدة من أعنف الاشتباكات التي تهز مقديشو خلال أسابيع كما أنها أبرزت الصعوبات التي تواجه قوة الاتحاد الافريقي البالغ قوامها خمسة آلاف جندي. وقال با هوكو: «لا نستخف بتهديداتهم. أي محاولة لمهاجمة بوروندي أو أوغندا ستقابل باجراء حاسم وسيتم دحرها.. لو كان لدينا ما يكفي من القوات هنا لكان بمقدورنا التحرك إلى مناطق أخرى وإحلال السلام في الصومال».