مقديشو 23 اكتوبر 2009 (وات) هددت حركة الشباب الصومالية المتمردة اليوم الجمعة بضرب بوجمبورا وكمبالا عاصمتي بوروندى واوغندا انتقاما للقصف المدفعي على مقديشو الذى شنته قواتهما العاملة في اطار قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال /اميصوم/. وقال شيخ علي محمد حسين قائد حركة الشباب في منطقة مقديشو خلال مؤتمر صحفي في العاصمة انه «عندما تواجه نيران حركة الشباب ترد اميصوم بقصف عشوائي على مناطق مدنية مأهولة». وجاء تصريح هذا المسؤول غداة تبادل عنيف للقصف المدفعي في مقديشو بين قوات اميصوم والمتمردين. وقتل 21 مدنيا على الاقل في هذا القصف المدفعي غالبيتهم جراء قذائف الاتحاد الافريقي التي سقطت على احياء شعبية. وبوروندى واوغندا هما الدولتان الوحيدتان المشاركتان في اميصوم التي تعد 5000 جندى /من اصل 8000 كان مقررا ان يكون عدد هذه القوة لدى انشائهاوالمنتشرة في بعض المناطق الاستراتيجية في العاصمة دعما للحكومة الانتقالية. وتطالب اوغندا وبوروندى اليوم الجمعة ومعهما الاتحاد الافريقي بتعزيز تفويض اميصوم. وكانت اميصوم تعرضت في 10 سبتمبر الماضي لهجوم انتحارى مزدوج استهدف مقرها العام في مطار مقديشو وهو هجوم تبنته حركة الشباب واوقع 21 قتيلا بينهم 17 عسكريا من قوة اميصوم احدهم نائب قائد القوة وهو جنرال بوروندى. ومنذ ذلك الحين دعا المتمردون الى شن هجمات جديدة على قوة حفظ السلام الافريقية التي غالبا ما تكون طرفا في اعمال العنف التي تشهدها يوميا احياء العاصمة الصومالية.