سجّلت الأمطار التي نزلت منذ بداية الخريف الحالي ارتياحا في صفوف الفلاحين في جميع القطاعات واعتبروا انها مؤشر خير لموسم فلاحي جيّد وفي المقابل ضبطت سلطة الاشراف استعداداتها للموسم الجديد 20092010 .وبخصوص قطاع الحبوب فقد انطلق الفلاحون في عملية الاعداد للارض وزراعة مساحات في حدود مليون و568 هكتارا منها حوالي 895 ألف هك بولايات الشمال وحوالي 673 ألف هكتار بولايات الوسط والجنوب وتتوزّع هذه المساحات على حوالي 110 آلاف هك من الحبوب المروية مسجلة بذلك زيادة ب 16 ألف هك مقارنة مع موسم 20082009. وبرمجت الهياكل المعنية 350 ألف قنطار من البذور الممتازة مع تكييف حوالي 219 ألف قنطار الى غاية بداية الشهر الحالي. وللإشارة يواجه الفلاحون الراغبون في التزود بهذه البذور إشكالية التوزيع العادل بين الجهات وهذا يتطلب مزيد مراقبة عملية توزيعها من قبل سلطة الاشراف ومعلوم أن الفلاحين أقبلوا على الزراعات الكبرى بنسب هامة لاسيما بعد القرار الرئاسي القاضي بالحفاظ على نفس أسعار السنة الماضية والمنحة رغم انخفاض الأسعار على مستوى عالمي. وينتظر منتجو الزيتون انطلاق موسم الجني مع بداية النصف الثاني من شهر نوفمبر مسجلين ارتياحا للمنتوج الذي أثّرت فيه أمطار الربيع بصورة ايجابية بالاضافة الى الأمطار التي نزلت نهاية الصيف. وتجري حاليا عملية الاستعداد لاستقبال موسم جيّد من حيث وفرة المنتوج وجودة الزيت. ولن تقلّ صابة القوارص هذه السنة أهمية عن صابة الزيتون حيث بدت الحالة العامة للغابات مرضية سواء في مستوى النمو او الأحجام. وتشير التقديرات الأولية الى ان الصابة ستكون في حدود 305 آلاف طن مع تسجيل نسبة زيادة في المالطي ب 18٪ مقارنة مع الموسم الماضي وتحسّن ملحوظ في الاحجام وتراجع في انتاج الكليمنتين ب 20٪ نتيجة المعاومة والليمون ب 12٪ نتيجة الجني المكثف للجيل الشتوي خلال الصائفة. وتجري من جهة أخرى عملية التعداد العام للواحات قصد ضبط مساحات التمور وجميع المعطيات المتعلقة بالقطاع. وتؤكد سلطة الاشراف على المحافظة على جودة التمور من خلال تنظيف الواحات على مساحة 26 ألف هك بولايتي توزر وقبلّي وتغليف 2.9 مليون عرجون بالبلاستيك مقابل برمجة 8 ملايين عرجون. مع الإشارة الى ان الانتاج قدّر هذه السنة ب 162 ألف طن مقابل 145 ألف طن خلال الموسم الماضي منها 110 آلاف طن دڤلة النور.