انضم ساسة وعسكريون ورجال دين إيرانيون إلى حملة تسييس الحج التي قادها مرشد الثورة علي خامنئي والرئيس أحمدي نجاد واللذين صعدا من لهجتيهما تجاه السعودية الأسبوع الماضي، على خلفية مزاعم بإساءة معاملة الحجاج الإيرانيين. فقد هاجم إمام الجمعة في مدينة مشهد الإيرانية أحمد علم الهدي أمس الأول السعودية وقال «إن مدينة مشهد يجب أن تكون قبلة المسلمين» وليس السعودية أو الحجاز التي «باتت أسيرة للمستكبرين»، على حد تعبيره. وقال ممثل خامنئي في خطبة نقلتها وكالة «فارس» الإيرانية: «لأن بلاد الحجاز (السعودية) أصبحت ضحية للوهابية، والعراق محتل من الكفرة والمغتصبين، فإن مدينة مشهد المقدسة وحدها يمكن أن تكون قبلة للمسلمين» حسب قوله. ونقلت صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية عن علم الهدى قوله: إن مشهد يزورها سنويا 800 ألف زائر من الخارج و20 مليون زائر من داخل إيران على مدار العام، ولذلك فهي الانسب لان تكون قبلة المسلمين جميعا. في هذه الأثناء، رد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الرجل الأول في المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية، على الدعوات الإيرانية وانتقد خامنئي ونجاد، من دون أن يشير إليهما، بتنبيهه لخطورة من «يريدون أن يحولوا الحج من طاعة وعبادة إلى منابر للدعايات الباطلة والأغراض المضللة».