تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قابس: قفزة نوعية يشهدها القطاع الصحي
نشر في الشروق يوم 03 - 11 - 2009

يشهد قطاع الصحة بولاية قابس تطورا هاما في مختلف المجالات خاصة ما يهم الخدمات المختصة والاستعجالية حيث تعددت الاختصاصات الطبية بالمستشفى الجهوي بقابس منها جراحة الأعصاب والامراض السرطانية وأمراض الدم وامراض الجهاز الهضمي والأمراض السارية والطب النفسي اضافة الى دعم الاطار الطبي وهو ما يمكن من الارتقاء بالمستشفى الجهوي الى المستوى الجامعي
.ولمزيد تعزيز دور اداء القطاع يشهد المستشفى الجهوي بقابس تنفيذ مجموعة من المشاريع الهامة ضمن الاختصاصات الطبية الدقيقة والاستعجالية التي ستمكن المؤسسة الاستشفائية من مزيد المساهمة في مقاومة الأمراض غير السارية والمزمنة ودعم تنمية القدرات الوطنية في ميدان نقل الدم ومشتقاته ببناء قسم اقليمي لمعالجة الأمراض السرطانية بمبلغ قدره 500 الف دينار وانجاز قسم جديد لتصفية الدم باعتماد قدره 350 الف دينار بالاضافة الى بناء مركز جهوي لنقل الدم بقيمة 500 الف دينار وبرمجة انجاز قسم اقليمي لمعالجة امراض القلب والشرايين باعتماد قدره 800 الف دينار بناء وتجهيزا.
وتجري الأشغال حثيثة لصيانة قسم الانعاش وتعهد مختلف شبكات تصريف المياه المستعملة ومياه الامطار به بقيمة 550 الف دينار كما تم رصد 950 الف دينار لمواصلة تهيئة المستشفى وصيانته خلال السنة القادمة وللمساعدة على تطوير خدمات المراقبة والوقاية في مجال حفظ الصحة وحماية المحيط ثم بناء مخبر جهوي لحفظ الصحة باعتماد قدره 300 الف دينار. وفي مجال تأهيل المنظومة التكوينية تشهد مدرسة علوم التمريض بقابس اشغال بناء مدرج للتدريس بقيمة 110 ألف دينار، وفي اطار الارتقاء بالخدمات النوعية وتحقيق الجودة تم بناء مركز للرعاية الصحية الأساسية بتبلبو باعتماد قدره 115 الف دينار وتجديد قسمي الاستعجالي بكل من الحامة ومارث بقيمة 300 الف دينار وبرمجة بناء وحدة عمليات وقسم جراحة عامة بالمستشفى المحلي بالحامة باعتماد قدره مليون دينار وتحويل مركزي غنوش ودخيلة توجان الى مركزين وسيطين بضمان خدمات استعجالية ومخبرية واشعة مما سيمكن من مزيد تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بهذه المناطق.
وانطلاقا من الاصلاحات الجذرية لهذا القطاع سجلت المؤشرات الصحية بالجهة خلال السنة الحالية تحسنا ملحوظا حيث بلغ معدل مركز صحي لكل 3822 ساكنا وطبيب لكل 1306 ساكن واطار شبه طبي لكل 386 ساكنا وقرابة سريرين لكل الف ساكن ووصلت نسبة التغطية بالتلاقيح الى 98% ونسبة الولادات المراقبة طبيا الى 99% وقد بلغت نسبة المباعدة بين الولادات 66.7% ونسبة النمو الديمغرافي 1.1 % ولمزيد تطوير البنية الأساسية لهذا القطاع في ربوع ولاية قابس ستشهد الجهة انجاز عدة مشاريع تتمثل في تركيز قسم استعجالي جديد واحداث قسم لجراحة العظام والكسور بالمستشفى الجهوي بقابس وبناء جناح للعمليات والجراحة بالمستشفى المحلي بالحامة ومركز للرعاية الصحية الأساسية بمنطقة الزريبة من معتمدية مطماطة وتطوير مركزي غنوش والمطوية بقيمة جملية تبلغ 2325 الف دينار.
ومن خلال هذه الاستراتيجية ستتطور المنظومة الصحية بولاية قابس الى مستوى متميز حيث سيسدي المستشفى الجهوي خدمات ذات جودة كما يرنو الى احتضان خدمات جامعية بصفة تدريجية نظرا لاشعاعه على مدن الجنوب الشرقي بتركيز اقسام اقليمية ولاقبال الاخوة الليبيين على خدمات مختلف المؤسسات الصحية.
البشير التيجاني الرقيقي
ماطر: طال انتظار شبكة الهاتف القار
«الشروق» مكتب بنزرت:
يتساءل سكان حي زروق بماطر عن تأخر تركيز شبكة الهاتف القار بمنازلهم وهو مطلب قديم. السيد الحسين النفزي صرح قائلا رغم مراسلاتنا المتكررة للمصالح الجهوية المختصة منذ شهر فيفري لسنة 2005. لم تقع الاستجابة لطلبنا الى حد الآن. وبقي أبناؤنا محرومين من الانترنات وأصبح الأولياء يتكبدون مصاريف باهظة بالمراكز العمومية للانترنات كلما احتاج ابناؤهم الى بحوث وغيرها وأنا شخصيا تعبت من كثرة المراسلات والاتصال المباشر بمختلف المصالح الإدارية ولم نجن شيئا ما عدا اللامبالاة والوعود الجوفاء.
أما السيد ابراهيم الشارني فقال ان لديه ابناء في الجامعة وهم في حاجة أكيدة للهاتف القار قصد استغلاله للانترنات وللشؤون العائلية. وقد ارهقنا طول الانتظار فمتى ينجز هذا المطلب الملح ويرن الهاتف القار في كل دار؟
السيد خميس الهمامي بما ان الحي جديد، فإنه لم يتم تهيئة وتركيز الشبكة عند انجاز المنازل وهو ما عطل مصالحنا فمن غير المعقول ان يبقى ابناؤنا بعيدا عن التكنولوجيا الحديثة وقد طال الانتظار فمن يأتي بالقرار.
السيدة سلوى المساعي أضافت كغيري من سكان الحي فإن ابنائي الطلبة في حيرة مستمرة ومن حقهم استغلال الانترنات ومطالبهم حتى ان موضوع تركيز الهاتف القار بالحي أصبح الشغل الشاغل للجميع وموضوع الساعة فمتى نستعمل السماعة؟
الحبيب الرياحي
نفزة: من يحمي الفلاح من الخنزير والبقر الوحشي ؟
مكتب الكاف - الشروق
نال الخنزير حظه من الشهرة هذه السنة بعد ان تسبب في وباء سمي على اسمه او نسب اليه اذ لا حديث الا عن انفلونزا الخنازير في جميع وسائل الاعلام بجميع اطيافها الا ان الخنزير قد نال شهرة اخرى في نفزة وصفة اخرى بعيدة عن الأوبئة والمشافي والتلاقيح والعقاقير ليحمل في نفزة صفة مهندس نعم الخنزير في نفزة هو مهندس فلاحي بأتم معنى الكلمة بل هو الآمر الناهي والذي لا يعصى له أمر كيف لا وهو الذي أصبح يحدد نوع المنتوج في عدة مناطق والويل لكل فلاح لا يأ تمر بأوامره.
هذه الحقيقة يعيشها اهالي نفزة اذ ان الخنزير مثلا يعيث فسادا في كل ارض قد زرعت كاكاوية او فراولو او طماطم وغيرها من المزروعات التي يحلو للخنزير العبث فيها بحثا عن غذائه فحتى اشجار التفاح والاجاص لم تسلم من انياب الخنزير الوحشي والذي ينتشر في الحقول على شكل قطعان يتلف كل شيء يعترض سبيله ولا يحول دونه والمزارع اي نوع من انواع الاسيجة البسيطة التي يستعملها الفلاحون فيحفر ويتلف فيضيع المنتوج ويضيع معه شقاء الايام وسهر الليالي فترى الضيعة من الغد وقد اختلطت بقاياها بالاتربة والأوحال هذا هو حال الفلاحين في معتمدية نفزة وخاصة المناطق المجاورة لمحمية خروفة.
لذلك فان الفلاحين اصبحوا يختارون مزروعات ليست في قائمةوجبات الخنزير كزراعة التبغ والفلفل دون غيرها ومازاد الطين بلة توافد الأيل والمعروف باسم «البقر الوحشي» الذي يحظى بحماية وزارة البيئة.
واذا كنا مطالبين اخلاقيا وقانونيا بحماية ثروتنا الحيوانية الغابية من الانقراض فانه من المنطق ايضا ان نحمي مصالح المواطنين التي تتضرر يوما بعد يوم حتى ان الفلاحة لم تعد من اهتمامات البعض من الفلاحين بسبب ما يعانونه من هؤلاء الضيوف والذين لا يحول دونهم اي حاجز للوصول الى المزروعات واتلافها.
لذلك فمن الضروري مراقبة اسيجة محمية «خروفة حتى لا تتسرب منها الحيوانات الوحشية بسهولة تامة الى جانب توفير اسيجة للأراضي الفلاحية كي تعود المنطقة الى اشعاعها الفلاحي كما كانت في السابق خصوصا وقد دخلت المنطقة السقوية في نفزة حيز الاستغلال منذ سنوات قليلة ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان نتركها تحت رحمة الخنزير.
شريف دلاعي
قبلي: بعد حريق سوق البيّاز: التجار المتضررون يطلبون المساعدة والولاية تطرح الحلول
«سوق البيّاز» هي أقدم سوق تم بناؤها بمدينة ڤبلي الحديثة فتاريخ تشييدها يعود الى سنة 1889. وتعود تسميتها الى اسم العائلة الاصلية التي كانت تسكن حوالي موقع تشييدها وهي عائلة «البيازي».
وقد اشتهرت هذه السوق في أرجاء كل المنطقة وكانت قبلة جميع أبنائها إبان أواخر القرن التاسع عشر وعلى امتداد أغلب فترات القرن العشرين حتى أعطت اسمها لمدينة ڤبلي عموما فالى وقت غير بعيد كان أغلب أبناء الجهة يسمون ڤبلي ب «سوق البياز» ثم بدأت هذه التسمية تختفي تدريجيا في السنوات الاخيرة.
ولكن هذا الاتجاه انعكس هذه الايام الاخيرة فجأة وعادت هذه السوق الى صدارة الاحداث وعاد اسمها يتداول على جميع الالسن إذ نشب في أحد محلاتها حريق مافتئ حتى شب في بقية المحلات وانتشر بين معروضات التجار المنتصبين عبر كل فضائها وحول البناية التي تتوسطها والتي تم بناؤها سنة 1969 إبان تجربة التعاضد.
فقد خلّف هذا الحريق خسائر مادية كبيرة وأتى على كثير من البضائع وعلى تجهيزات عديدة وانهارت بعض المحلات انهيارا تاما. مما أثار اشكالات عديدة حول مصير التجار الذين كانوا يتخذون من هذه السوق مجالا لارزاقهم ومعيلا لمنظوريهم إذ انهار المجال وتبدّل الحال!!!
«الشروق» اتصلت ببعض هؤلاء التجار وعددهم تقريبا 25 واستفسرتهم عن أوضاعهم.
وقد أجمعوا تقريبا على أن سبب الحريق يعود الى تآكل أو تلامس أو استعمال غير حكيم لخيوط الكهرباء مما أشعل النار في أحد المحلات حيث بدأ الحريق مما جعلهم يرفعون قضية عدلية عن طريق محامي في الشركة الوطنية للكهرباء والغاز وهم يجمعون أيضا على مناشدة المسؤولين الجهويين والوطنيين أن يهتموا بشأنهم وأن يعالجوا أوضاعهم بما يمنع عنهم الضياع والتشرد ويحمي عوائلهم من الفاقة والاحتياج. ومن هؤلاء التجار نذكر الشاب نبيل الطبال وهو شاب جامعي متحصل على الاستاذية في الفنون التشكيلية وقد اختار أن يشق لنفسه طريقا في التجارة عوض طرق أبواب الادارات بحثا عن توظيف ولكن هذا الحريق أتى ليقطع عنه الطريق إذ أتى على جهود السنين وأتلف في لمحة بصر ما جمعه في عصر فهل يجوز حسب قوله ان «يتم التخلي عنه وتثبيط عزمه»؟
... يقول نبيل «أنا لا أعتقد أن يحصل ذلك من مسؤولي بلدنا». كما نجد من بين المتضررين السيد حامد شوشان وهو تاجر أكلت النار آلات نجارته وكميات الخشب التي هو مطالب بتسديد اثمانها فقد تحول محله الى كومة رماد بعدما انهدّ سقفه على قاعه بفعل اللهب.
كما التقينا بالسيد عبد الحفيظ الشايب وهو صاحب محل يشتغل به منذ 41 سنة إذ يستقبل فيه بضائع زبائنه ليبيعها لحسابهم كالدراجات النارية والآلات الكهربائية ولكن النار التهمت متاعه ومتاع الزبائن وما تبقى وخاصة من دراجات نارية يقول إنها «سرقت خلال غوغاء إطفاء الحريق» مما جعله يتأثر ثأثرا بالغا أقام بسببه في المستشفى حيث عدناه وتحدثنا معه هناك، ومع كل ما جرى يقول لنا السيد عبد الحفيظ «إنه متأكد من أن الحل سيأتي فقد أثبتت التجربة أن دولتنا ورئيسنا لا يتخليان على المنكوبين أمثالنا».
أمثلة عديدة التقيناها وسجلنا انطباعها وانتقلنا بكل ذلك الى بعض المسؤولين بالجهة حيث وجدنا اهتماما بالغا بالموضوع ومحاولات شتى لتجاوز هذه المحن فقد بادر والي الجهة الى حث اتحاد الصناعة والتجارة على تمكين التجار المتضررين من قسم من المعرض التجاري القار بالمدينة ليواصلوا فيه انشطتهم مجانا لمدة شهرين ثم بمقابل بعد ذلك وقد استبشر التجار بذلك مع أنهم يقولون إن المكان الجديد بعيد ولا يصله الزبائن إلا عبر النقل مما جعل التفكير يتجه نحو إعداد وتهيئة فضاء خاص بهؤلاء التجار في ساحة السوق الاسبوعية «سوق الثلاثاء».
وقد تم عقد سلسلة من الجلسات بمقر الولاية بحضور المتضررين أنفسهم لتدارس الوضع والبحث عن حلول واقعية قابلة للتنفيذ ومما اقترح من حلول هو تمكين التجار المتضررين من قروض يستطيعون بها الانطلاق في التجارة من جديد ولكن الاشكال الذي طرحه بعضهم أن نشاطه الحالي يقوم عل قرض لم يسدده بعد مما يجعله عاجزا عن تسديد أقساطه وأقساط القرض السابق!!
كما أثيرت خلال هذه الجلسات الوضعية غير القانونية لبعض المتضررين من المنتصبين بالسوق مما يعقّد محاولة البحث عن حلول لمساعدتهم.
ولكن الى جانب مواصلة التفكير في مصير هؤلاء التجار وفي مآل عائلاتهم لابد من التفكير في مآل سوق البياز نفسه فهذه السوق التي تحتل مكانا استراتيجيا هو قلب المدينة تحديدا فقد نمت مدينة ڤبلي وتوسعت عبر السنين جاعلة من هذه السوق مركزا تتوسع أحياء المدينة حريصة على الابتعاد عنه في كل الاتجاهات بنفس المسافة بحيث يكون امتداد كل حي شعاعا لدائرة المدينة ويبقى السوق لها مركزا. وهو ما يجعل من هذا الحريق فرصة نادرة وتاريخية لتجديد وتعصير بناء السوق حتى تلتحق عمرانيا بركب المدينة وكل أحيائها.
ولكن حتى تكون اعادة بناء هذه السوق في مستوى مكانتها التاريخية وموقعها المميز لابد أن تتشكل في نظر بعض المهتمين بالموضوع لجنة فنية تضم ممثلين عن كل الادارات والهياكل ذات الصلة كالتجهيز والبلدية والحماية المدنية والبيئة... لبلورة فكرة واضحة حول خصائص ووظائف البناء الجديد للسوق تم تكليف مكتب دراسات خاص لاعداد الدراسات اللازمة. ويجب أن يتم كل ذلك بالتشاور مع أصحاب المحلات ومالكيها في السوق.
وقد عبر بعض الباعثين العقاريين عن استعدادهم لتبني انجاز المشروع مع الاتفاق على صيغة من صيغ الشراكة في استثماره. فهل يكون حريق سوق البياز الضارة التي ستنفع في إيجاد الحلول لبعض اشكالات المعمار والعقار بڤبلي.
محمد المغزاوي
القيروان: اكتظاظ شديد في مركز تصفية الدم
القيروان (الشروق):
تحسينات كبيرة وتطور ايجابي على مستوى البنية التحتية الصحية عرفتها ولاية القيروان. ويعد مركز تصفية الدم بمستشفى ابن الجزار بالجهة، أحد أهم الانجازات في هذا المجال. وتبرز أهمية هذا المركز في الخدمات التي يقدمها لفائدة مرضى العجز الكلوي الحاد من أبناء الجهة البالغ عددهم حاليا 200 مريض منهم 107 مريض يترددون على القسم ويتمتعون بخدماته الجليلة ويتزايد عددهم بصفة أسبوعية.
ولا تخفى على أحد أهمية العلاج الذي يحتاجه هؤلاء خاصة وأن إنجاز المركز مثل فرصة كبيرة للمرضى ومبعثا للحياة بعد أن خلصهم من عناء التنقل الى احدى المدن الساحلية التي أرهقهم التردد عليها والذي كثيرا ما تصحبه مضاعفات صحية ومادية جمة.
ويتوفر مركز التصفية على 17 جهازا متطورا بعد أن انطلق ب 7 آلات فقط إلا أن تطور عدد الاجهزة رافقه تضاعف عدد المرضى. حيث قفز عددهم من 58 مريضا خلال العام الفارط (2008) الى 107 مريض خلال هذا العام يعالجون بنفس عدد الاجهزة.
ارتفاع عدد المرضى الذين يتزايد عددهم بحساب مريض واحد كل أسبوع بحسب أحد الاطارات. أمام استقرار عدد الاجهزة أصبح يمثل معادلة صعبة بالنسبة للمرضى وتحديا يوميا للاطار الطبي وشبه الطبي الذي يبذل قصارى جهده متحديا نقص عدده بهدف توفير أسباب العلاج والراحة للمرضى.
وإذا علمنا أن جميع المرضى يحتاجون الى حصص تصفية ما بين حصتين وثلاث في الاسبوع فإن العدد الحالي للاجهزة يصبح واضح العجز عن تحقيق هدفه في انقاذ أرواح المرضى علما وأن العلاج الذي يتكلف يوميا نحو 90 دينارا للفرد يقدم لهم بالمجان وعلاوة على ذلك فإن جودة خدماته جعلت حرفاء المصحات الخاصة بالجهة يتجهون الى المركز ما يثقل طاقة استيعابه.
هذه الوضعية باتت تتطلب تدخل السلط المعنية لزيادة الاجهزة واضافة عدد من الاطارات العاملة في هذا المركز.
ناجح الزغدودي
أين الفضاءات الثقافية ؟
طالب بعض الباحثين والقائمين على النشاط الثقافي بولاية المهدية بضرورة فتح فضاءات خاصة لتقديم مشاريعهم الفنية خاصة أن هذه المدينة أصبحت قطبا جامعيا يستقطب آلاف الطلبة.
وما يزيد الطين بلّة عدم توفر قاعة سينما بهذه المدينة وتواصل غلق قاعة العروض وكساد الانشطة الثقافية، ويرى هؤلاء المهتمون بالشأن الثقافي أن المهدية تحتاج الى رؤية جديدة ومستحدثة والى تفكير وفعل ومبادرة من أجل مستقبل ثقافي أفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.