تسارعت الاحداث في الاسبوع الماضي خاصة فيما يتعلق بمسألة الاطار الفني وتعطل المفاوضات مع بن يحيى سيما والفريق يتخبط في أزمة مادية خانقة وهيئة القوافل استنجدت بسيارات الاجرة (اللواجات) لنقل لاعبي الاواسط الى بنزرت، رغم أن الفريق ينتسب الى شركة النقل القوافل وهو ما أثار استغراب كل المتابعين لحالة النادي لكن كل ذلك لم يمنع أبناء سامي الرضواني من العودة بتعادل مهم والفريق مر بجانب الانتصار بالنظر الى الكم الهائل من الفرص المهدورة أمام مرمى المنافس. اللقطة الاخيرة والوجه الطيب الذي ظهر به الفريق وقيمة العمل الذي يقوم به الرضواني جعل القطاري يعلن تثبيت مدربه سامي رضواني على رأس الفريق. راحة بيوم مكن المدرب سامي الرضواني أبناءه من راحة بيوم واحد خاصة بعد الوجه المرضي والتعب البدني الذي خلقته أرضية ملعب 15 أكتوبر ببنزرت وقد استأنف الفريق التمارين مساء أمس بحصة وحيدة خصصت أساسا للعناية بالجانب البدني وإزالة إرهاق لقاء الاحد الماضي. تغييرات جذرية عوّل المدرب سامي الرضواني في لقائه ضد بنزرت على تشكيلة مغايرة واستبدل كذلك مواقع بعض اللاعبين على غرار لمين النصائبي الذي لعب في وسط الميدان على الجهة اليسرى كما أقحم عمامي كلاعب ارتكاز بعدما تعود الجميع رؤيته كلاعب محور هذا بالاضافة الى غياب 4 عناصر أساسية وهو ما جعل المدرب يقحم أسماء جديدة ويقوم بتغييرات تكتيكية خلال اللقاء الذي استهله بخطة (4/4/2) ثم غيرها الى (4/3/3) بعد قبول الهدف والتي تحولت الى (4/4/2) بعد التعادل وأخيرا الى (3/5/2) في آخر اللقاء لتبقى الملاحظة البارزة هي جنوح المدرب الى الهجوم لينحصر اللعب بذلك في مناطق المنافس وهي علامة جديدة في الفريق. ماذا بين الرضواني ومنافق؟ خلفت لقطة تعويض أيمن منافق ردود فعل عديدة لدى أحباء الفريق، «الشروق» اتصلت بالمدرب الرضواني الذي أمدّنا بالتوضيح التالي: «لقد قمت بتعويض اللاعب حماية له وحماية للمجموعة لما لاحظت أنه بدأ يخرج عن اللقاء ودخل في حوار مع زميل له بالفريق ولتطويق المسألة والحفاظ على روح المجموعة قمت بتعويضه وقد طلب مني مواصلة اللعب لانه مازال قادرا على إفادة الفريق وهو بذلك لم يخطئ ولم يرفض التعويض كما فسره البعض». في انتظار أجور اللاعبين الازمة المادية التي يعيشها الفريق جعلت رئيس النادي يتخبط بمفرده في مشاكل عدة منها أجور اللاعبين والمدربين ومشكل السكن والنقل. اللاعبون بدورهم تجاوزوا كل العراقيل وقدموا أداء طيبا خلال لقاء بنزرت وهم في انتظار الاجور وتحسن الاحوال لتبقى المشاكل عالقة في ظل غياب الموارد القارة للفريق الذي ينتظر في كل مرة تدخل السلط الجهوية التي تمثل دائما المتنفس وقت الضيق وهو ما يجعل أبناء الجهة وميسوري الحال أمام رهان الالتفاف حول الفريق ودعمه ماديا حتى يخرج من أزمته الخانقة.