انتقد حزب الله أمس التقرير الحادي عشر للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى عدوان إسرائيل على لبنان في 2006، ووصفه بغير المنصف. وقال الحزب في بيان إن التقرير الذي قدم الأسبوع الماضي لم يكن منصفا بحق لبنان ومقاومته، فهو يقيّم أكثر من عشرة آلاف خرق جوي وبري وبحري للبنان منذ 14 أوت 2006 بأنها انتهاك للقرار 1701، بينما يكرر الحديث عن حوادث معدودة في لبنان بقوله (إنّ سلسلة الحوادث الأخيرة التي حصلت هي موضع قلق خطير لدي). وتساءل الحزب: ترى أي اعتداء أخطر، استمرار الوجود الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية والتجسس والشبكات البشرية والآلية للتجسس وإطلاق القذائف على جنوب لبنان والإعلام من نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الشؤون الإستراتيجية موشي يعلون بأنّ إسرائيل ستستمر في التجسس على لبنان، أم عدد محدود من الحوادث التي لا تتوازن أبدا مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وأضاف: لماذا يرد في التقرير الحديث عن الاعتداءات الإسرائيلية بعدة أسطر عابرة وملطّفة، بينما تُكتَب الفقرات المطوّلة والمفصّلة لكل حادث على الأراضي اللبنانية مع تضخيم مخاطرها، وهل إصرار إسرائيل على عدم الخروج من بلدة الغجر اللبنانية أمر عادي وعابر، أم أن المطلوب أن تثار هذه القضية بفعالية وأن يناقشها مجلس الأمن ويحمّل إسرائيل مسؤولية الإنسحاب الفوري أو العقوبات.