الطلاق المبكر أصبح من عادات العائلات الرياضية الكبرى رغم عراقتها وتقاليدها المبنية على الاختيارات العقلانية والمدروسة للطاقم الفني وهذا الانفصال يتم عادة تحت ضغط النتائج بحكم ان الفرق الكبرى مطالبة دوما باللعب من أجل الانتصارات والألقاب وهذه الحقيقة تبلورت في النجم الساحلي خلال المواسم الاخيرة. عندما انتدب النجم الساحلي الممرن البرازيلي سانطوس سنة 1995 رفع معه شعار الاستقرار وأثمرت هذه السياسة حصول فريق جوهرة الساحل على ثروة من الألقاب المحلية والدولية الثرية حيث تحصل معه على أول لقب افريقي سنة 1995 وهو كأس الكاف وكأس تونس لسنة 1996 وبطولة تونس لموسم 96/97 بعد 10 مواسم تقريبا الى جانب كأس الكؤوس لسنة 1997 مع التأهل لنهائي الكاف لسنة 1996. أكثر من 10 أجانب في عشرية بعد رحيل البرازيلي سانطوس استنجد النجم الساحلي بالطاقم المستورد وأشهر الاسماء نجد الفرنسي فرننداز الذي شارك مع النجم في دوري المجموعات لكأس رابطة الابطال لسنة 1998 وقام بعمل مثمر لكن تجربته لم تعمّر طويلا تماما مثل سيموندي الذي يحمل في جرابه الكثير بشهادة العارفين بأصول التمرين ومن المدرسة الفرنسية سقط مبكرا كازوني مثل البوسني الفرنسي محمد بازداريفيتش كما رحل الكرواتي تيدروف بسرعة بعد فشله في نهائي سنة 2001 أمام نادي حمام الانف وكانت للنجم ايضا تجارب قصيرة وفاشلة مع البرازيلي باولو روبيم والجزائري محيي الدين خلف والسويسري دي كاستيل والالماني الفرنسي روهر والفرنسي ڤوتيي وفي المقابل ترك الفرنسي مارشان بصمات مشرقة بعد قيادته للنجم للقبض على أمجد الكؤوس الافريقية وملحمة اليابان في كأس العالم للأندية. أكثر من 10 تونسيين في عشرية من المدرسة التونسية استنجد النجم الساحلي بالعديد من الاسماء الكبرى التي تعمّر طويلا مثل لطفي البنزرتي المتحصل على كأس الكاف لسنة 1999 وعمار السويح المتوج بكأس الكؤوس الافريقية لسنة 2003 ومراد محجوب وفوزي البنزرتي الذي رحل مباشرة بعد حصوله على البطولة وكانت لفريق جوهرة الساحل تجارب قصيرة مع أبناء الجمعية في بعض الظروف الاستثنائية مثل عبد المجيد الشتالي والمرحوم الشاذلي مليك وعمر مزيان وكريم الزواغي وعبد الرزاق الشابي وتوفيق زعبوب. وفي الايام الاخيرة رحل لطفي رحيم بعد تجربة قصيرة تواصلت 5 أشهر ليأخذ المشعل زميله خالد بن ساسي وبذلك استعمل النجم الساحلي أكثر من 20 مدربا في العشرية الاخيرة.