ستبدأ إمارة دبي، في الإمارات العربية المتحدة، مع مطلع العام المقبل تعيين نساء لتولي وظيفة «مفتية»، في خطوة لقيت ترحيبا من أوساط نسائية، وتحفظا من عدد من رجال الدين. وقال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء في دبي، إن الدائرة التقت بالفعل عددا من المرشحات لتولي مهمة الإفتاء، وستبدأ في تعيينهن مطلع العام المقبل.» وكان الحداد، مبادرا في الدعوة الى وجود نساء «مفتيات،» إذ قال في تصريحات سابقة إن الحاجة أصبحت «ماسة» لتكون هناك امرأة «مفتية» تخفف عن المفتين «عناء شرح بعض المسائل الفقهية للنساء،» داعيا «النساء المؤهلات» الى التقدم للعمل في ذلك المجال. وفي مارس الماضي أصدر الحداد فتوى تجيز للنساء العمل في الإفتاء، وقال آنذاك «لا أعلم خلافا بين أهل العلم على أن المرأة الفقيهة القادرة على فهم النصوص، الحافظة لأقوال أهل العلم، تجيب من سألها عما تعلم من رجال أو نساء». لكن الحداد يرى أن «على النساء أن يجتهدن في طلب العلم والجد فيه حتى يصلن مرتبة الإفتاء، فنحن في زمان ضاع فيه العلم عند كثير من الرجال وعموم النساء.. فكلامي إذا يستنهض همم النساء للعلم الشرعي الذي يرشحهن للإفتاء؛ لأن الحاجة الى فقههن ماسة». الدعوة الى دخول المرأة سلك الإفتاء، لاقت تحفظا من قبل بعض رجال الدين، رغم أن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، أفتت على لسان أحد أعضائها، الشيخ عبد الله المنيع، بجواز دخول المرأة في عضوية الهيئة والمشاركة في الفتوى.