النصف الثاني لمباريات الكأس سيأخذنا التشويق فيه الى أكثر من ملعب أبرزها ملعب جرجيس حيث يتساءل الجميع عن طعم «البقلاوة» اليوم أمام فريق يرفع يديه الى السماء منتظرا بعض الحلاوة بعد أيام عصيبة جدا مرّ بها ترجي الجنوب جراء سباعية الترجي التي رآها بعضهم مسّا في صميم هذا الفريق العريق بما يجعل الجميع ينتظرون رد فعل تليق بكل ذلك المال المهدور وكل تلك الانتدابات... والاكيد أن المدربين امحمد سريّب والتيجاني مشارك جهزا كل شيء للقفز بالفريق على هذه العقبة الكبيرة... من جهته يدرك الملعب التونسي أن ما تحقق في البطولة لا شيء إذا لم يتم تدعيمه بنتيجة إيجابية في الكأس التي يراها الاحباء أقرب إليهم من أي لقب آخر وهي نفس أحلام جمهور بنزرت الذين يؤمنون أن فريقهم تأخر بعض الشيء في البطولة ليقفز أفضل في الكأس خاصة أنه يستقبل هلال مساكن على عكس اتحاد المنستير الذي يجد نفسه وجها لوجه مع «شبيبة» ثائرة أمام جمهورها بما يرشح اللقاء الى كل الاحتمالات وكل السيناريوهات خاصة أن الفريقين يعرفان مدى تأثير الانسحاب على حساب البطولة. مستقبل القصرين يبدو في طريق مفتوح أمام الاهلي الصفاقسي ليضرب عصفورين بحجر واحد... طمأنة الاحباء وتقديم مباراة كبيرة بعيدة عن كل ضغط... على عكس لقاء النجم الخلادي ونادي حمام الانف الذي سيحاول فيه الفريق المحلي استغلال الحالة النفسانية السيئة لمنافسه وزيادة فتح جرحه فيما سيحاول الضيوف الخروج من هذا اللقاء بانتصار معنوي ولو أن المهم يبقى دوما إنقاذ «الهمهاما» من النزول بعد جولات قاتمة... بقية المباريات ستغيب فيها الاسبقية ويحضر فيها التشويق وربما التسابق والتلاحق في الاهداف على غرار مباراة شبيبة سكرة والملعب الصفاقسي وأيضا لقاء جندوبة والملعب السوسي وثالث بين مكارم المهدية وجمعية جربة وهو ما يزيد في الايمان بأن «الكأس تبقى دوما قريبة من كل يد بشرط الايمان بها... أبو نضال طبق الاسبوع: أي طعم ل «البقلاوة» بعاصمة الزياتين؟ العلاقة بين ترجي الجنوب والملعب التونسي في بطولة النخبة عمرها 28 سنة، وخلال هذه المرحلة جمع المكتوب بينهما 27 مرة وفاز فريق باردو 12 مرة مقابل 6 لفريق عاصمة الزياتين مع نهاية 9 مقابلات بالتعادل. أول مباراة بين الفريقين دارت في شهر جانفي 1992 وانتصر الملعب التونسي بالعاصمة بنتيجة 51 وامضى الهدف الأول في هذه المنافسات مهاجم البقلاوة الهاشمي ساسي وفي الإياب دعّم الملعب التونسي هذه الأسبقية بفوزه بجرجيس 21. رباعية واحدة بعد الخماسية نجح الملعب التونسي في هزم منافسه برباعية في موسم 992000 حيث فاز (42). ثلاثية تاريخية اللاعب الوحيد الذي نجح في تسجيل ثلاثية في هذه المنافسات هو مهاجم الملعب التونسي سليم التونسي في ذهاب موسم 992000 وانتصر فريقه بنتيجة 42. 4 ثنائيات عرفت هذه المواجهات تسجيل 4 ثنائيات وهي بتوقيع الهاشمي ساسي ونداي من الملعب التونسي وحافظ ميلود الطرابلسي وعثمان البوغانمي من ترجي الجنوب. 4 انتصارات للملعب بجرجيس من جملة 14 مباراة بجرجيس نجح الملعب التونسي في 4 مناسبات في تحقيق الفوز مقابل 5 انتصارات لفريق عاصمة الزياتين مع نهاية 5 مقابلات بينهما بالتعادل والمعلوم ان الحوار الأخير بين الفريقين كان في الجولة الخامسة من بطولة هذا الموسم حيث فاز الملعب بجرجيس 21 بفضل تاج الدين وقلبي وذلك الفارق للملعب الغول. نفس السيناريو خلال الموسم الفارط تقابل ترجي جرجيس بملعبه في الدور السادس عشر مع الملعب التونسي وكان الترشح للبقلاوة 21. توفيق حكيمة بلال يكن (الملعب التونسي)): مستعدون لردة فعل منافسنا الجريح نعلم جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا اليوم في أول خطوة لنا في مغامرة الكأس وننتظر ردة فعل قوية من الترجي الجرجيسي الجريح بسبب السباعية الأخيرة في لقاء الجولة الماضية من البطولة، لكن نحن من جهتنا جهّزنا أنفسنا لكل الاحتمالات وسنلعب من اجل العودة بورقة الترشح فالكأس كما يعلم الجميع مطلبنا في الملعب التونسي ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة اليوم. بالنسبة لي سأحاول ان أوظف خبرتي لفائدة زملائي في هذا اللقاء الصعب وقد جهزنا كل السيناريوهات التي يمكن ان تحصل في مباراة لا تقبل الأحكام المسبقة ومنطق الكأس ان لا منطق له، فالوضع يختلف كثيرا بين الكأس والبطولة. محمد الهمامي مروان بالغول (الترجي الجرجيسي): سنجتاز «البقلاوة» مقابلتنا في اطار تصفيات الكأس ضد الملعب التونسي نعتبرها من أهم مقابلات الموسم لعدة أسباب من اهمها الثأر من وضعيتنا عقب هزيمة المنزه المخجلة ومن منافسنا الذي ازاحنا الموسم الماضي من نفس المسابقة واختطف منا هذا الموسم انتصارا كنا احق به بالنظر لسيطرتنا على المقابلة . ومن الأسباب كذلك رد الجميل للهيئة المديرة التي وفرت لنا كل ظروف النجاح، ومن الأهداف الهامة ايضا استعادة جمهورنا الذي غضب من ضعف النتائج حيث ستكون هذه المعطيات في البال وسنوظف كل امكاناتنا لكسب نتيجة المباراة والترشح قصد استرجاع المعنويات والثقة بالنفس والتأسيس لمرحلة جديدة تعكس قيمة الفريق الحقيقية.