مرة أخرى تأتي واحدة من الجولات متقطعة لتزيد البطولة برودا على برود.. وكأنه لا يكفينا «مستوى» مكوّنات هذه البطولة لتتم تجزئة أي جولة بطريقة أصبحت تزيد في العزوف عن الملاعب حتى وان كان الأمر بمحض إرادة الاندية التي ندرك جميعا انها في بعض الاحيان تبصم وتوافق على بند قانوني سرعان ما تتراجع فيه بطريقة يندى لها الجبين طالما ان الكرة بعيدة عن «الكوارجية». الجولة العاشرة تصلنا منها اليوم مباراتان الاولى تجمع الملعب التونسي بمستقبل المرسى والثانية بين حمامي سوسة والأنف بما يوحي بغلاء سعر النقطة خاصة في مثل هذه المحطة من البطولة، فالملعب التونسي ومستقبل المرسى يلتقيان في عدد الهزائم المتتالية (2) وأيضا في ضرورة توديع الأحزان خاصة ان جمهور هذا الفريق وذاك غضب بما فيه الكفاية فجمهور باردو ينتظر «تنفيسة» بعد التراجع المذهل.. وجمهور الصفصاف ينتظر بصمة المدرب الجديد الحبيب الماجري. في حمام سوسة لا خيار أمام روبارتينهو إلا مواجهة واقعه بيد من حديد فمنذ جاء وهو يتكلم.. أما النتائج ف«يجيبها ربّي» وهو ما سيجعله اليوم أمام امتحان عسير أمام منافس أصبح لا يحترم أحدا بلغة الكرة ونعني به نادي حمام الانف الذي لا نراه يخجل من مطاردة النقاط الثلاث في حمام سوسة بالذات لكن هل يرضى زملاء بشوش بهذا الحُكم المسبق أم تراهم سيردّون أرجل زملاء الحرّان الى الارض. أبو نضال بكّار ألونوغو (مستقبل المرسى): لا خيار غير الانتصار «رغم المردود الطيب الذي نقدمه من لقاء إلى آخر فإنّ النتائج لم تكن إلى جانبنا وأضعنا عديد النقاط التي كانت بالنسبة لنا في المتناول على كل سنحاول أن نتدارك ما فاتنا في مباراة اليوم أمام الملعب التونسي وننجح في اقتلاع ثلاث نقاط للابتعاد عن ذيل الترتيب في الحقيقة لم يعد لنا من خيار آخر غير الفوز رغم إدراكنا لحجم المنافس الذي سيسعى بدوره إلى ترتيب أوضاعه واستعادة ثقة أحبائه بعد عثرة الأسبوع الفارط. جهزنا أنفسنا كما ينبغي والمؤكد أن الفريق بكامل عناصره على استعداد لتحقيق أفضل نتيجة خاصة أن فريقنا سيتعزّز بعودة بعض العناصر التي تخلفت في المباراة الفارطة». عبد الوهاب بلحاج كواكو أوبان (الملعب التونسي): الفوز ضروري «بالنسبة لنا لن نفرّط في نقاط المباراة اليوم بالنظر إلى أهميتها فوضعيتنا لم تعد تحتمل خسارة أخرى بعد هزيمتين متتاليتين ويجب علينا التدارك والانتصار، درسنا المنافس جيدا وسنحاول استغلال عامل اللعب على أرضنا من أجل تحقيق هدفنا، المباراة صعبة بالنظر إلى حاجة المنافس كذلك للفوز لكن رغبتنا ستكون أقوى وحاسمة هذا اليوم فالنتيجة أهم بالنسبة لنا من الأداء. محمد الهمامي ماهر الحداد (حمام الأنف): من الصعب على أي فريق إيقافنا «أظن أننا أثبتنا طيلة الجولات الماضية جدارة فريقنا بالمراهنة على المراتب المتقدّمة بعد أن وجد الفريق توازنه على جميع الخطوط وأصبح يستمد نادي حمام الأنف قوّته انطلاقا من خبرة بعض عناصره مثل بن شويخة وأحمد حرّان بالإضافة إلى تألق عناصر أخرى خلال هذا الموسم مثل «كاري كاري» والمهذبي والخذاري... لذلك أظنّ أنه سيصعب على أي فريق حاليا ومهما كان حجمه الإطاحة بفريقنا وهو ما سنؤكده خلال المواجهة التي تنتظرنا اليوم أمام فريق أمل حمّام سوسة حيث سنسعى إلى مواصلة نتائجنا الإيجابية». سامي حمّاني سليم بن بلقاسم (متوسط ميدان أمل حمام سوسة): الانتصار ضروري الانتصار ضروري لنا اليوم أمام «الهمهاما» حتى لا تتأزم الأمور داخل المجموعة والفريق بصفة عامة... لقد تدربنا جيدا خلال كامل الاسبوع حتى يكون تركيزنا أكثر أمام مرمى المنافس وعدم اضاعة ما نعبر عنه ب«الكرات الثانية» والتي عادة ما تكون الأهداف من ورائها... لم ننتصر منذ مقابلة جرجيس (الجولة السادسة) وانتصارنا اليوم حتمي حتى نثبت حسن استعداداتنا وتحضيراتنا... جميعنا نتحمّل المسؤولية وبإذن ا& سوف لن ندّخر حبة عرق واحدة في سبيل الخروج بنقاط الفوز. أنيس الكناني تحت مجهر المنصف العرفاوي: الأولوية للملعب وحمام سوسة بحكم خسارتيهما في الجولتين الفارطتين اعتقد أن المباراة بين الملعب التونسي ومستقبل المرسى ستكون حذرة إلى أبعد الحدود لتجنب الهزيمة الثالثة حيث سيحرص حسب نظري الملعب التونسي على اعتماد إحدى الطريقتين (4312) أو (451) مع محاولة تمتين الخط الخلفي وغلق كل منافذه مع إمكانية انتظار الهجومات المعاكسة حسب ظروف المباراة ومقابل ذلك تبدو الطريقة التي سيعتمدها المدرب الحبيب الماجري غامضة نسبيا باعتبار عودته مؤخرا لمستقبل الضاحية الشمالية لكن أبناء المرسى سيحاولون تحقيق الصحوة غير أن حظوظ فريق باردو تبدو أوفر للفوز. بالنسبة إلى مباراة أمل حمام سوسة ونادي حمام الأنف فقد تكون متوازنة نسبيا خاصة أن الضيوف يتميزون بالتمريرات القصيرة والناجعة والتي تمر أكثرها عبر أنيس بن شويخة مقابل اعتماد أمل حمام سوسة على الهجوم السريع بلاعبين اثنين ودعمهما من لاعبي خط الوسط الذين سيسدون منافذ التوغل إلى مناطقهم ولذلك وإن تبدو المقابلة صعبة التكهن ومتوازنة فإن عامل الميدان قد يكون في صالح المحليين لترجيح الكفة لفائدتهم. ع. الخميلي طبق اليوم: «ڤناوية» أم «بقلاوة»؟ المنافسات بين الملعب التونسي ومستقبل المرسى متجذرة في أعماق تاريخنا الرياضي وكانت دوما ثرية وتقليدية باعتبارها مقابلات أجوار والذاكرة الخصبة لن تفسخ نهائي الكأس بين العملاقين سنة 1961 والذي صفره الحكم المتألق مصطفى بلخواص ففي المباراة الأولى حسم التعادل (00) ولكن مستقبل المرسى نجح في اللقاء المعاد في اقتلاع الكأس بفضل ثلاثية تاريخية سجلها المهاجم المتألق عمّار مريشكو. منذ موسم 9495 جمع المكتوب بين الفريقين 24 مرّة وكان الفوز حليف أبناء باردو 12 مرة مقابل 6 لفريق الضاحية الشمالية مع نهاية 6 مقابلات بينهما بالتعادل واهتزت الشباك في 59 مناسبة منها 33 للملعب و26 للمستقبل وهذا الجرد الكامل لهذه المنافسات. موسم 9495: الملعب التونسي مستقبل المرسى 12 و20 موسم 9596: الملعب التونسي مستقبل المرسى 21 و10 موسم 9697: الملعب التونسي مستقبل المرسى 20 و00 موسم 9798: الملعب التونسي مستقبل المرسى 03 و00 موسم 9899: الملعب التونسي مستقبل المرسى لم يتقابلا موسم 992000: الملعب التونسي مستقبل المرسى 31 و31 موسم 20002001: الملعب التونسي مستقبل المرسى لم يتقابلا موسم 20012002: الملعب التونسي مستقبل المرسى لم يتقابلا موسم 20022003: الملعب التونسي مستقبل المرسى 40 و10 موسم 20032004: الملعب التونسي مستقبل المرسى 01 و22 موسم 20042005: الملعب التونسي مستقبل المرسى 32 و13 موسم 20052006: الملعب التونسي مستقبل المرسى 11 و00 موسم 20062007: الملعب التونسي مستقبل المرسى 21 و13 موسم 20072008: الملعب التونسي مستقبل المرسى 22 و10 موسم 20082009: الملعب التونسي مستقبل المرسى 21 و10 موسم 20092010: الملعب التونسي مستقبل المرسى لم يتقابلا 4 ثنائيات خلال هذه المرحلة وقع تسجيل 4 ثنائيات منها 3 لعناصر الملعب التونسي وهي بإمضاء محمد السليتي وأسامة السلامي وطارق الزيادي ومن المستقبل حقّق هذا الإنجاز وهبي العشي في موسم 992000 فاز الملعب التونسي بنفس النتيجة ذهابا وإيابا 31 الممرن علي السلمي كان علامة مضيئة في مسيرة الفريقين فعندما كان يدرب المستقبل في موسم 9394 فاز على الملعب التونسي ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 20 ولما تسلم المشعل بالملعب التونسي انتصر على المستقبل في موسم 992000 ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 31 الحوار الأخير بين الفريقين كان في موسم 20082009 وفاز الملعب التونسي بالعاصمة ذهابا 21 بفضل إيهاب المساكني ومحمد السليتي وذلّل الفارق للمستقبل رضوان بن ونّاس وفي الإياب انتصر أبناء باردو مجددا 10 بفضل الحاج قاسم.