قالت مسؤولة عراقية رفيعة المستوى، أن عدد العراقيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي يشهد تزايدا مستمرا، إذ تسبب تقلّص الإنتاج الزراعي القومي وارتفاع نسبة التضخم والبطالة وتدهور نظام الدعم الغذائي في إلحاق أضرارا بالغة بالفقراء. وأوضحت منى الموسوي، مديرة مركز أبحاث السوق وحماية المستهلك التابع للحكومة، أنه «لا تزال هناك نسبة كبيرة من العراقيين الذين لا يستطيعون الحصول على ما يكفيهم من الغذاء، إذ لا يستطيعون شراء ما يحتاجونه بسبب ارتفاع نسبة البطالة إلى ما بين 18 و20 بالمائة»، وأضافت أن حوالي 20٪ من سكان العراق البالغ عددهم 25 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر. كما أشارت إلى أن الانتاج الزراعي القومي الذي يعاني أصلا من انخفاض التساقطات المطرية قد تضرر بغياب الدعم الحكومي وعدم السيطرة على الواردات الغذائية المنخفضة السعر التي يعجز المزارعون عن منافستها في بعض الأحيان. وكان برنامج الأغذية العالمي قد أفاد في 31 أوت أن العراق شهد أسوأ حصاد حبوب منذ عقد من الزمن، حيث انخفض حصاد القمح في البلاد إلى مليون طن في حين كان يصل إلى 3.5 ملايين طن سنويا خلال السنوات العشر الماضية كما انخفض الإنتاج المحلي للأرز من 500 ألف طن سنويا إلى 250 ألف طن هذه السنة ويستورد العراق أكثر من 80٪ من احتياجاته الغذائية، حسب الموسوي.