واشنطن - صنعاء - الرياض - (وكالات) حذّر تقرير أمريكي أمس من امكانية تقويض حرب صعدة لأمن الخليج ونسفه بالكامل، فيما تتواصل العمليات العسكرية السعودية واليمنية لمحاصرة عناصر التمرد الحوثي وسط أنباء عن مصرع الناطق الاعلامي باسم الانفصال الزيدي في اليمن. وذكر تقرير صادر عن مركز أبحاث أمريكي أن الأزمة التي يعيشها اليمن نتيجة الصراع الدائر حاليا بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة قد تكون لها عواقب خطيرة جدا على أمن الخليج. الخليج فوق البركان وأوضح تقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن مكمن الخطورة يتمثل في حساسية الوضع السياسي والاجتماعي والأمني باليمن حيث انه يعد اكثر البلدان العربية فقرا و«الملاذ الرسمي» لتنظيم «القاعدة» والمشرف على مضيق «باب المندب» الذي يمر عبره نحو 3 ملايين برميل من نفط الخليج يوميا الى أوروبا. وأشار مدير برنامج سياسات الخليج والطاقة بالمعهد سيمون هندرسون الى أن الأمر يزداد خطورة كلما اخذنا بعين الاعتبار حشود الحوثيين الكبيرة التي تشبه في تنظيمها وصرامتها عملها الداخلي جنود «حزب الله» اللبناني. وتابع هندرسون ان الاطلاع على شعارات جماعة «عبد الملك الحوثي» على شبكة الانترنات يحيلنا الى التأكد أن اهداف التمرّد تتعدى الى حد بعيد مجرد طلب الحكم الذاتي المحلي. مقتل الناطق باسم الحوثيين ميدانيا، اكدت وزارة الداخلية السعودية أمس مقتل الناطق الرسمي باسم الحوثيين وثلاثة من معاونيه في غارات جوية على مقرهم الاعلامي باسم القلعة في جبل رازح. ونقلت صحيفة «الرياض» السعودية عن المتحدث الاعلامي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن طائراتها شنت غارات على جبل رازح مستهدفة المركز القيادي والاعلامي للحوثيين مما ادى الى مصرع الناطق باسم التمرد الزيدي محمد عبد السلام و 3 من معاونيه. في نفس السياق، فرضت القوات البحرية السعودية حصارا بحريا على ميناء «ميدي» اليمني قرب الحدود المشتركة بين البلدين قصد الحيلولة دون تزود الحوثيين بالأسلحة والذخائر. ونسبت مصادر اعلامية متطابقة لمسؤول سعودي رفيع المستوى قوله «ان قطعا بحرية سعودية تقوم منذ أيام بدوريات قرب ميناء «ميدي» لقطع الطريق أمام تزويد المتمردين بالامدادات فيما استقرت القوات البرية على تكتيك «الضرب في الظلام». واعتبر المستشار السعودي أن العمليات المسلحة الليلية انطلقت منذ مساء أول أمس لمقابلة تحرك المتسللين ليلا هروبا من مواجهات النهار. بدورها، اكدت الشرطة اليمنية عثورها على كميات كبيرة من الأسلحة والقنابل اليدوية خلال مداهمتها ورشة تابعة للتمرد الحوثي تستخدم في عمليات تصنيع الالغام والمتفجرات. واضافت ان وحداتها العسكرية ألحقت خسائر فادحة في صفوف التمرد الحوثي في محور سفيان وطاردت فلوله الهاربة.