قتل عناصر من حركة التمرد الزيدية 22 عسكريا يمنيا منذ السبت في محافظة صعدة (شمال غرب اليمن) معقل حركة التمرد حيث تواصلت الاشتباكات مساء الخميس. وقال مصدر امني في صعدة لوكالة فرانس برس ان عشرة عسكريين يمنيين قتلوا واصيب عشرون آخرون بجروح الخميس في هجوم شنه عناصر من حركة التمرد الزيدية على حاجز للجيش في منطقة الرزامات في المحافظة. واضاف المصدر رافضا الكشف عن هويته ان "اشتباكات عنيفة كانت تجري مساء (الخميس) في الرزامات". وكان خمسة عسكريين بينهم ضابط قتلوا الاربعاء في "هجمات ارهابية" في محافظة صعدة حسبما ذكر موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على موقعه على شبكة الانترنت. وصرح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان سبعة عسكريين قتلوا السبت والاحد في هجمات مماثلة داعيا المتمردين الزيديين الى وقف القتال. ولم تنشر اي معلومات رسمية عن الخسائر المحتملة في صفوف المتمردين الا ان المصدر الامني تحدث عن مقتل "ثلاثة متمردين الاربعاء في قرية في محافظة صعدة" و"عشرة متمردين آخرين قتلوا مساء الخميس". وشن اتباع للمذهب الزيدي حركة تمرد في 2004 للاعتراض على شرعية الرئيس صالح. ويرفض المتمردون نظام الحكم الجمهوري الذي اعلن في البلاد اثر انقلاب اطاح نظام الامامة الزيدية في 1962. وتسببت الاشتباكات بين القوى الامنية وحركة التمرد الزيدية منذ اندلاعها وحتى نيسان/ابريل 2005 بمقتل حوالى 700 شخص ومئات الجرحى. ووقعت منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة بين الجانبين. واعلنت صنعاء في نيسان/ابريل 2005 انها قضت على حركة التمرد بقيادة بدر الدين الحوثي الذي تسلم حركة التمرد بعد مقتل ابنه حسين الحوثي على ايدي القوات الحكومية في ايلول/سبتمبر 2004. ونسب محافظ صعدة يحيى الشامي في تصريحات نشرت على الموقع الالكتروني لصحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم وزارة الدفاع الهجمات الاخيرة الى "عناصر في التمرد لم تستفد من قرار العفو" الرئاسي. وكان الرئيس اليمني اعلن في 25 ايلول/سبتمبر 2005 عفوا عن المتمردين الزيديين. واكد احد قادة حركة التمرد عبد الملك الحوثي الخميس في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية توجيه تهديدات في كانون الثاني/يناير الى يهود في بلدة في محافظة صعدة لحثهم على الرحيل. وقال الحوثي ردال على سؤال عبر الهاتف من صنعاء للقناة ان "هؤلاء اليهود في منطقة آل سالم لهم مشكلة مع ابناء المنطقة وهناك شكاوى من سكان المنطقة". واضاف "كان هناك طلب من السكان لكي يرحلوا عن المنطقة التي تواجه اضرارا من جانب اليهود (...) لناحية تدخلهم في شؤون المنطقة بشكل كبير وكذلك لناحية الفساد الاخلاقي او ما شابه ذلك". واوضح ان "المسألة ليست مرتبطة بنا كجماعة بل بابناء المنطقة" موضحا ان "هناك بعض الافراد المحسوبين علينا لكنهم معنيون بقضايا منطقتهم". واكد ان "المسألة لم ترتبط بنا كجماعة بل ارتبطت بنا رغما عنا". وفي صنعاء اعلن وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان وزارة الخارجية الاميركية استدعت سفير اليمن في واشنطن عبد الوهاب الحجري "للاستفسار" منه عما حدث للطائفة اليهودية في شمال اليمن خلال كانون الثاني/يناير الماضي. وكانت صحيفة "الوطن" السعودية تحدثت الشهر الماضي عن تهديدات وجهت الى اليهود في اليمن من حركة التمرد الزيدية. وبعيد ذلك تحدثت يمنية يهودية للاذاعة الاسرائيلية العامة عن تهديدات اطلقها اسلاميون متطرفون ضد يهود في قرية في محافظة صعدة موضحة ان السلطات اليمنية قامت بنقل هؤلاء اليهود الى فنادق.