«في البداية لا بد من التوضيح أنني كنت قدمت استقالتي في أول اجتماع للمكتب الجامعي الجديد الذي كان يرأسه السيد الطاهر صيود يوم 9 ماي أي بعد الجلسة العامة ليوم (5 ماي) بسبب حرص المكتب الجامعي ورئيسه منذ الانطلاق على تجاوز واختراق القوانين واللهث وراء المنتخب الوطني ورحلاته وسفراته... ومقابل ذلك كان الاتهام موجها إليّ على أنني أنا الذي أريد ذلك أما عن موقفي في المكتب الجامعي لو بقيت فيه وخاصة بعد هذه النكسة فإنه ولا شك سيكون الاستقالة ودون أي تردد باعتبار أن الذي يخفق في مهمة كهذه والتي تهم بلادا بأكملها وسمعتها وإشعاعها لا مكان له في هيكل حسّاس كالجامعة التونسية لكرة القدم علما أنني ودون تبجّح ولا مساحيق أشير إلى أنني لو كنت في المكتب الجامعي ما كنت أرتكب كل تلك الأخطاء والهفوات وما كانت كرتنا التونسية تصل إلى هذا المستوى على المستويين المعنوي وأيضا المادي خاصة أن الجامعة أصبحت على عتبة الإفلاس في الحرمان من دعم الفيفا إثر نكسة الموزمبيق وشخصيا كنت أتوقع هذه الخيبة المريرة جدّا والنكسة العميقة والمهزلة الكبرى في لقاء نيجيريا في الجولة الرابعة ولكن التعادل أسعد البعض وغطى العيوب وأجلت موعد هذه الكارثة التي جاءت من مابوتو بالذات وفي آخر جولة... نعم... أنا مع فوزي البنزرتي من جهة أخرى فقد أكد رضا عياد العضو الجامعي المستقيل منذ بداية النيابة الجديدة أنه لو كان مع الجامعة لما كان ينتدب كويلهو أبدا وكان يصرّ على إقناع من يرغب في خدماته وربما إذا استقر الرأي على اختيار الأجنبي في تلك الفترة لكان مدرب «الكوت ديفوار» الحالي. ومن جهة أخرى فإنه يبقى مع المدرب التونسي بدرجة أولى وخاصة فوزي البنزرتي الذي لم ينل فرصته وكان بالإمكان انتدابه منذ البداية وفي التصفيات الأولى التي جمعتنا مبارياتها بمنتخبات في المتناول باعتبار أنه وحتى إن لم يتلاءم مع المنتخب الوطني كان الوقت يكفي للتفكير في خليفة له إذا راق للبعض تعويضه... ولكن حرص المكتب الجامعي الحالي على إبراز ضعفه وعليه الرحيل كما على كويلهو الطرد مقابل الإسراع بانتداب فوزي البنزرتي حاليا دون تردّد باعتباره الرجل المناسب في الوقت المناسب إذا أردنا حفظ ماء الوجه وإنقاذ كرتنا قبل الإعلان عن موعد جلسة عامة انتخابية يمكن أن يتم فيها اختيار العناصر المؤهلة لخدمة كرتنا وذلك في أي شكل من الأشكال بما في ذلك «القائمة» التي تنص عليها القوانين.