الحركية التي شهدتها وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية خلال الأيام الأخيرة لم تكن عادية وذلك على كل المستويات حيث تعددت التشاورات والتساؤلات حول الوضعية الحالية لمنتخبنا الوطني والخيبة التي هزته وأبعدته عن هدفه وغاية الملايين من التونسيين إثر رجوعه من مابوتو بهزيمة مرّة لم يردّ عليها بشيء ولو كان هذا الشيء يكمن في حرص صغير على بذل بعض الجهود وتقاطر بعض الحبات من العرق فضلا عن الأسلوب الذي انتهجه فنيا وتكتيكيا البرتغالي الفاشل أمبرتو كويلهو.. التشاورات وحسب ما توفر ل«الشروق» شملت بعض الرؤساء السابقين للجامعة على غرار حمودة بن عمار ومنصف الفضيلي والطاهر صيود وغيرهم من الوجوه المعروفة والكبيرة في عالم الكرة. إضافة إلى بعض الوجوه الأخرى التي لها آراؤها في المسألة بمن في ذلك رئيس الترجي الرياضي السيد حمدي المدب الذي تم التشاور معه حول الوضعية ككل وحول التفريط في خدمات المدرب فوزي البنزرتي لفائدة الفريق الوطني. البحث عن صيغة للطلاق مع كويلهو وما دمنا نتحدث عن كويلهو فإن بعض المصادر القريبة منه تفيد أنه أصبح يبحث عن صيغ لخروجه وذلك بالتراضي والتفاهم مبرزا لبعض أعضاء المكتب الجامعي أنه أصبح يرغب هو أيضا في الرحيل خاصة أن الأوضاع الجديدة لا تشجعه على أي شيء إلا على العودة إلى البرتغال لكنه أيضا لا يريد أن يكون الطلاق «مهينا» له باعتباره مدربا «محترفا».. والسؤال الذي يفرض نفسه هو «أي صيغة ستكون لخروج كويلهو؟