ما يميز المدرب الوطني الحالي امبرتو كويلهو هدوء طبعه وحسن تعامله مع وسائل الاعلام فرغم حالة التركيز التي هو عليها هذه الايام بسبب مباراة الغد أمام المنتخب الكيني ورغم التوتر اللاإرادي لأي مدرب قبل كل موعد هام فإن كويلهو استجاب لرغبة الصحافة وقبل الدعوة التي وجهها إليه الملحق الصحفي للجامعة منذر الشواشي وتوجه نحو الاعلاميين قبل انطلاق آخر حصة تدريبية في تربص القنطاوي وأجاب عن كل الاسئلة بدون أقنعة وبكل رحابة صدر... في بداية الحديث كان لابد أن نضع المباراة في إطارها فهي حاسمة الى حد ما وقد يقتطع المنتخب تذكرة العبور الى مونديال جنوب افريقيا قبل جولة من نهاية التصفيات وقد أكد كويلهو قائلا: «دائما المقابلات الرسمية هامة» في إشارة الى أنه مهما كان اسم المنافس وحجمه فإن المباراة لها أهميتها ونتيجتها مؤثرة في الترتيب... المدرب الوطني تحدث عن المنافس وقال: «منتخب كينيا محترم له لاعبون ذوو قيمة وهو منظم تكتيكيا». فالمنتخب الكيني رغم تقوقعه في المركز الاخير إلا أنه يفرض الاحترام وكويلهو أراد أن يبلغ بأن المباراة لن تكون بالسهولة التي يتوقعها الجميع وفي هذا السياق أضاف قائلا: «يجب أن نتعامل بجدية مع المنافس وأن لا نقع في الفخ يجب أن نكون أوفياء لعاداتنا باحترام المنافس ونلعب بجدية مثلما لعبنا أمام نيجيريا»... فالجدية مطلوبة في المباراة ومثلما الحضور الذهني واللعب بروح انتصارية مطلوبان في مباراة تبدو في المتناول على الورق ويؤكد المدرب الوطني على ضرورة الجدية لتحقيق الفوز على المنتخب الكيني حيث قال: «هكذا يمكننا الانتصار في المباراة وهكذا نتعامل في التدريبات لنبلغ الهدف المنشود... وهذا هام جدا بالنسبة إلينا». المباراة تلعب في 90 دقيقة لكن العمل على النجاح فيها يبدأ قبل انطلاقها بأيام عديدة والاعداد الجيد يعني مؤشرا كبيرا للنجاح وكويلهو قال في هذا الصدد: «لقد عملنا جيدا وتحضيراتنا كانت ممتازة للمباراة». القنطاوي مرة أخرى... المدرب الوطني امبرتو كويلهو اختار مرة أخرى المنطقة السياحية بالقنطاوي لاجراء تربص المنتخب بعد نجاح التربصات السابقة التي يبقى أهمها التربص الذي سبق مباراة أبوجا مع المنتخب النيجيري حين حقق منتخبنا نتيجة ممتازة. لذلك وقع الاختيار مجددا على القنطاوي الذي تتوفر فيه كل مقومات النجاح من ملعب ممتاز وإقامة فاخرة وجو رائع إضافة الى الهدوء والجمال الطبيعي الذي يميز المنطقة فهذه العوامل مثالية للعمل وهو ما أكده كويلهو الذي قال: «الظروف طيبة جدا وتشجع على العمل فكل شيء جميل والاجمل هو الهدوء الذي يميز المنطقة ولا ننسى عشب الملعب وهذا جيد للاعبين ولعملنا». كويلهو لم ينس الحديث عن بعض الجوانب الفنية ولو أنه لم يتعمق بالمرة فيها وأشار بالقول: «المنتخب يحسن الدفاع بما تحمله الكلمة من معنى»... فالمدرب الوطني أراد القول إن إيجاد الدفاع يعني أن الخط الخلفي صلب وكذلك وسط الميدان الذي يقوم بدور افتكاك الكرة وبناء الهجومات وأيضا الهجوم الذي يقلص الضغط وله نجاعة تسجيل الاهداف. امبرتو كويلهو أبدى تفاؤله وأكد ذلك بالقول: «حظوظنا وافرة لتحقيق الفوز في المباراة خاصة أن المنتخب يتكون من عناصر تعد الافضل في الساحة إضافة الى أن كل اللاعبين ينشطون في فرقهم ويقدمون الاضافة (في إشارة الى توصل أكثر من لاعب الى تسجيل الاهداف خلال الاسبوع المنقضي على غرار شوقي بن سعادة وسيف غزال وغيرهم)»... وفي ختام حديثه ل «الشروق» أكد المدرب الوطني امبرتو كويلهو على نجاح التربص وأشار أن الاهداف تحققت من هذا المعسكر حيث قال: «نفذنا برنامجنا وقمنا بتربص ناجح»... وتوصل الاطار الفني للمنتخب لتنفيذ البرنامج المسطر إضافة الى نجاح التربص يعني جاهزية المنتخب لمباراة الغد أمام المنتخب الكيني خاصة أن كل اللاعبين بخير ولا توجد إصابات في صفوفنا».