قال مصدر رسمي من وزارة الصحة في تصريح صحفي له صباح أمس إنّ الوزارة متفائلة بعطلة عيد الإضحى... لأنها ستتيح فرصة التخفيف من حالات العدوى بفيروس A/H1N1 أ و ما يعرف بتسمية انفلونزا الخنازير بين التلاميذ داخل المؤسسات التربوية. وأوضح المصدر أن الراحة وعدم الاختلاط بين التلاميذ سيقطعان الطريق أمام انتشار الفيروس. وعلمت «الشروق» أن الوزارة تقدّمت بمقترح رسمي للتمديد في عطلة العيد دعما لمزيد تحصين المؤسسات التربوية من العدوى... وذلك باسناد راحة للتلاميذ تنطلق يوم الاثنين 23 نوفمبر وتتواصل الى غاية يوم 29 نوفمبر لتستأنف الدروس يوم الاثنين 30 نوفمبر. هذا المقترح ردّت عليه مصادر من وزارة التربية في تصريح خاص ب«الشروق» بالقول إن «تمديد عطلة عيد الاضحى مقترح شخصي لأحد مسؤولي وزارة الصحة نحترمه ولكن لا يمكن اتخاذه كإجراء عام وبالتالي من غير الممكن تمديد عطلة العيد». وأوضحت مصادرنا أن الاختلاط ليس حكرا على المؤسسات التربوية إذ ستشهد عطلة العيد معايدات واقبالا على الفضاءات الترفيهية وبالتالي فرضية العدوى ستظل قائمة. وأكّدت مصادرنا ردّا على سؤالنا حول مدى أهمية الاستثناء الصحي في المؤسسات التربوية خاصة وأن 60٪ من الحالات الجديدة المسجلة خلال الأسبوع الماضي ظهرت في المحيط المدرسي والجامعي الأمر الذي أدّى الى اغلاق بعض المؤسسات التربوية ومدى التوافق مع ما جاء في المقترح الحالي لوزارة الصحة بتمديد العطلة خاصة وأن الفيروس مرّ الى مرحلة العدوى الجماعية والانتشار السريع... أكّدت أنه من غير الممكن المسّ بمصلحة الدروس وبالمصلحة التربوية. وأشارت الى أنه تم وضع خطة وطنية لمواجهة طارئ العدوى بين التلاميذ وذلك باغلاق القسم الواحد في حال ظهرت فيه ثلاث إصابات فما فوق والمؤسسة التربوية في حال اغلاق قسمين وتكاثر الاصابات. كما ذكرت أنّ استثناء الراحة مسند فقط للمصابين وليس للسالمين حتى لا تتعطّل مصلحة الدروس... مشدّدة على القول بأن الوزارة على قناعة بأن الصحة فوق كل اعتبار. من جهته قال السيد محمد الخياطي ممثل وزارة التربية في اللجنة الوطنية لمتابعة وباء انفلونزا الخنازير إن تمديد العطلة بثلاثة أيام اضافية غير ممكن. وذكر ل«الشروق» أنه تم الى حدّ الآن غلق 6 مؤسسات تربوية فقط بسبب انتشار فيروس A/H1N1 وذلك من مجموع 6500 مؤسسة تربوية... وبالتالي لا تتجاوز نسبة اصابة المدارس 0.01٪ ولا يؤدي ذلك بالضرورة الى حالة فزع تؤدّي الى اجراء عام متمثل في تمديد عطلة العيد. وعن استفسارنا حول مدى استغلال هذا المقترح كخطوة أولى لقطع أنفاس الانتشار السريع للفيروس وذلك تفاديا للوصول لمرحلة فزع لا قدر ا& أجاب «أغلب الاصابات تم تسجيلها في العاصمة أي في اقليمتونس الكبرى وما تزال بقية الولايات سليمة الى حدّ الآن ونحن نتابع بشكل يومي دقيق كل الحالات حالة بحالة وهي ليست على درجة من الخطورة... وسنواصل فقط العمل باستراتيجية العزل والمتابعة والغلق ان تطلب الأمر ذلك. مؤكدا بدوره أنه لم يتم التوصل الى غاية اجتماع أمس الجمعة الى قرار بتمديد العطلة... علما وأن وزارة الصحة ترى في هذا المقترح خطوة ضرورية لعزل الفيروس ومنع تعدد الاصابات في المدارس. فهل يتم التوصل لقرار نهائي في اجتماع اللجنة صباح هذا اليوم؟ من جهة أخرى علمت «الشروق» أنه تم التوصل الى اتفاق بين الوزارتين يفضي الى تلقيح المر بيات والعاملات والموظفات الحوامل في المؤسسات التربوية مجانا.