قال محمد الخياطي المكلف بمهمة لدى وزير التربية والتكوين وعضو اللجنة الوطنية لمتابعة وباء أنفلونزا الخنازير في لقاء اعلامي مشترك عقد منتصف نهار أمس بمقر وزارة الصحة حضره ممثلون عن وزارات التربية والتعليم العالي والصحّة إنه «لا يمكن التمديد في عطلة العيد... ولا يمكن اتخاذ مثل هذا الاجراء وسحبه على كل المؤسسات التربوية والحال ان نسبة المؤسسات «المصابة» بالأنفلونزا محدودة.. اذ تم اغلاق 9 مؤسسات تربوية فقط من مجموع 6500 مؤسسة متواجدة في البلاد».. مؤكدا ان الرقم الذي يخص إغلاق المؤسسات او الأقسام متحرك وليس ثابتا حسب تطوّر انتشار الفيروس. من جهتها قالت الدكتورة منيرة قربوج مديرة الطب المدرسي والجامعي ان المؤسسات التربوية تمثل فضاء للاختلاط وبالتالي يسهل انتشار العدوى فيها سواء بالنسبة الى الأنفلونزا او بالنسبة الى بقية الأمراض مثل حصبة الريح.. مشيرة الى أنه تم وضع استراتيجية مبكرة منذ ظهور فيروس A/H1N1 في المكسيك تصديا لانتشاره. وقد دخلت تلك الاستراتيجية مرحلتها الثالثة المتمثلة في التدخل والمتابعة مع تسارع انتشار الفيروس. وذكرت المتحدثة انه تم تسجيل ارتفاع في عدد حالات الاصابة منذ الاسبوع الثالث لشهر أكتوبر.. بدأ بالبعثات الفرنسية ثم انتقل الى المؤسسات التربوية الوطنية خاصة في 5 ولايات هي تونس ونابل وأريانة وصفاقس وجندوبة وبنزرت. وذكر السيد محمد الخياطي ان وزارة التربية رصدت 57 مليون دينار للتهيئة وللصيانة والتعهد بالمؤسسات التربوية من ذلك تخصيص 15 مليون دينار لبناء 700 مجموعة صحية في 700 مدرسة في كامل تراب الجمهورية. وسيتم رصد 72 مليارا في العام الجديد لبناء مجموعات صحية اضافية. كما ذكر ان الوزارة بالتعاون مع تعاونية الوقاية من الحوادث المدرسية والجامعية وفّرت أكثر من 100 ألف حافظة لتلاميذ المدارس الريفية تضم قطعة صابون ومنديلا ورقيا.. علما أن عدد تلاميذ المدارس الريفية يبلغ 120 ألف تلميذ. وبيّن المتحدث انه تم توزيع تلك الحافظات في 20 ولاية على ان يتم تزويد بقية الولايات المتبقية خلال هذا الاسبوع. وقال حسونة الكوكي مدير التنظيم الاداري والحياة المدرسية ان الوزارة أسدت تعليمات للقيام بزيارات ميدانية لكافة المناطق لمتابعة مدى تطبيق الاجراءات الصحية للوقاية من انتشار الفيروس في المحيط المدرسي. وأشار الصادق دحيدح مدير عام المرحلة الاولى من التعليم الأساسي الى ان تونس لم تخسر أسابيع إضافية في العودة المدرسية لأنها لم تؤجلها مؤكدا انه تجري متابعة الاصابات حالة بحالة.. ويمكن تأجيل الامتحانات في بعض المدارس في حال غلقها بسبب الاصابات. وذكرت الدكتورة قربوج انه لن يتم الاعلان عن الاصابات في الفترة القادمة تطبيقا لما جاء في المذكرة التوجيهية الصادرة امس عن وزارتي الصحة والتربية والتي تعتبر كل الحالات المشتبه فيها حالات أنفلونزا تقتضي مباشرة العزل والإبعاد المدرسي الآلي دون اللجوء الى التأكيد المخبري للأنفلونزا (حرارة مرتفعة مع علامات تنفسية عطاس وسعال وسيلان الأنف وآلام في الحنجرة او علامات هضمية مثل التقيؤ او الاسهال).