عقدت ادارة مهرجان قرطاج الدولي ندوة صحفية لتقديم عرض أوبيرا «الملك أورو» المسرح الوطني الكوري، وذلك بحضور سعادة سفيرة كوريا بتونس، ومدير عام المسرح الوطني الكوري ونجوم الأوبيرا. هذه الندوة التي نظمت مساء الأربعاء بفضاء مسرح قرطاج الأثري، كانت فرصة لمشاهدة بعض المشاهد من العمل (قدّم أمس كاملا للجمهور). كما كانت مناسبة تحدث فيها السيد «كيم ميونغ غون» مدير عام المسرح الوطني الكوري عن العمل وعن المؤسسة. مجموعات المسرح الوطني الكوري أسس سنة 1950، وهو يضم 250 فنانا وفنانة، اضافة الى طاقم اداري وتقني يتجاوز عدده (200) فرد. مجموعة الفنانين في المسرح الوطني الكوري تنقسم الى أربع مجموعات، الأولى للتمثيل والثانية للموسيقى والعزف، والثالثة للبالي، والرابعة للأعمال الفرجوية. وينتج المسرح الوطني الكوري سنويا ما يقارب الخمسين عرضا. أما بخصوص عرض «الملك أورو» فأشار مدير المسرح الوطني الكوري، أن العمل يضم 42 فردا بين ممثلين وراقصين وعازفين، هذا اضافة الي الفريق التقني، مؤكدا على أن المشاركين في هذا العمل يعتبرون من خيرة الفنانين الذين تضمهم مجموعات المسرح الوطني الكوري. «الملك أورو» أوبيرا «الملك أورو» تعتبر من الأعمال الضخمة التي أنتجها المسرح الوطني الكوري، وهي تقدم لأول مرة في بلد عربي وافريقي، لكن سبق عرضها في تركيا وهولندا واليابان وعدة بلدان أخرى. ويأتي عرضها في تونس في اطار التبادل الثقافي التونسي الكوري، وهنا نشير الى أن سعادة سفيرة كوريا بتونس اشادت بهذا التبادل، وعبّرت عن شكرها للحكومة التونسية على مساعدتها للتعريف بالثقافة الكورية وإتاحتها الفرصة لتقديم هذا العمل للجمهور التونسي. أوبيرا «الملك أورو» مستوحاة من العمل الكلاسيكي الخالد «الملك لير» لشكسبير، وعن الهدف من إنجاز الأوبيرا أو الرسالة التي تتضمنها قال المخرج ومدير المسرح الكوري «الرسالة التي نودّ ايصالها للشعوب يمكن تلخيصها في كونها نداء من أجل الحب والسلم وتنديد بالحروب.. فالألم الذي يعيشه المواطن الكوري نتيجة الانقسام بين الكوريتين هو ذاته الألم الذي يعيشه ويشعر به المواطن العربي في فلسطين والعراق، فنحن بحاجة الى الحب والسلام، من هنا يمكن القول أن العمل هو بالاساس رسالة انسانية».