على ضوء الشموع وفي مدينة السحر والجمال البندقية انتهت مساء السبت الماضي معركة رفيق خواجة عضو مكتب الجامعة التونسية لكرة اليد والنائب الأول لرئيس الكنفدرالية الافريقية سابقا.. مع الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد. نهاية الخلاف كانت عبر الالتقاء على طاولة العشاء حيث انفتحت الشهية للحديث والمصارحة وبالتالي كتابة صفحة جديدة في العلاقة بين الرجلين قد تمنح رفيق خواجة أجنحة للطيران وللتمركز في هيكل قاري أوروبي. جلسة خواجة وحسن مصطفى حضرها عضو مكتب جامعة اليد كريم الهلالي وقد وصلتنا أصداؤها مساء السبت الماضي عبر مكالمة هاتفية مباشرة من البندقية علما بأن الخلاف الذي وضع وجها لوجه الطرفين المذكورين كان كلّف رفيق خواجة غاليا حيث فقد منصبه في الكنفدرالية الافريقية ولم يتمكن من الصعود في الانتخابات الأخيرة للاتحاد الدولي. إضراب صامت قد يكون الموسم الحالي موسم التقشف بامتياز في كل الأندية فالنجم «كبس السنتورة» والافريقي انتهج السياسة نفسها وهو ما أدى إلى هروب نخبة من ألمع عناصره كان أخرهم ابن الفريق مكرم الميساوي حيث حوّل وجهته إلى جمعية الحمامات.. أما الترجي فالوضعية داخله أكثر تعقيدا وهو ما يثير الاستغراب فعلا لكن قد يكون العذر أن المسؤول الأول في الفريق أي السيد حمدي المدب تغيب عنه عديد التفاصيل والمعطيات. على كل ما هو مؤكد وبعد تثبتنا من أكثر من مصدر هو وجود استياء في صفوف عدد من الركائز وتعمد بعضهم التمارض أو الايهام بالتعرض إلى الإصابة قصد إجبار المسؤولين على صرف ما تخلّد لفائدتهم من مستحقات بعنوان منحة الإمضاء. مردود عدد من اللاعبين في مباراة السبت أمام النجم كان سيئا جدا وخصوصا في (الدفاع) وكأنه إضراب مقصود عن (الاندفاع) وإن كان ذلك لا ينقص في شيء من قيمة شبان النجم الذين اقتربوا من الجيد أداء. إذن الترجي يعيش على وقع اشكال حقيقي ما على المعنيين بالأمر إلا معالجته مع العلم بأن المعاملة الخاصة للاعبين اثنين دون غيرهما (حصلا على مستحقاتهما على داير ملّيم) أفرزت بدورها بعض التململ وللحديث بقية. عقاب غاضب بعيدا عن الانتصارات المتتالية في البطولة لا تبدو الصورة في النجم أيضا وردية ففرع كرة اليد يعيش منذ فترة على وقع خلافات كبيرة بين المسؤولين.. هناك انقطاع لحبل التواصل بين رياض بن صالح وذاكر السبوعي وهو ما انعكس على مناخ العمل إجمالا وأوقع نزيه الكعلي رئيس الفرع في حرج كبير.. المدرب كمال عقاب لم يخف بدوره غضبه الشديد وهو الذي يرى تجاذبات ظل فريق كرة اليد بمنأى عنها منذ انبعاثه والنتيجة هي أن هذا الفني الجزائري الذي يحبه جمهوره النجم الساحلي كثيرا لم يتردد في التلويح بمغادرة الفريق في أعقاب الموسم الحالي إن لم تتغير الأوضاع. 3 أسماء لمنتخب الأواسط وضعية غريبة جدا.. بل مثيرة تلك المحيطة بالمنتخب الوطني الأواسط فقائمة المرشحين لتدريبه توسعت لتشمل 3 مدربين هم حافظ الزوابي وعدنان بلحارث ومحمد علي الصغير.. وجه الغرابة هو أن الثلاثة متعاقدون مع أندية في قسم النخبة فالزوابي يدرب الحمامات وبلحارث يشرف على حظوظ المهدية والصغير يقود سبورتينغ المكنين أما وجه الاثارة فهو أن الأول مرشح العضو الجامعي رضا المناعي فيما يحظى الآخران دعم أعضاء دون غيرهم في المكتب الجامعي. كيف سيحسم هذا الصراع على خطة مدرب الأواسط.. الجواب عند مهدي خواجة. القانون و«السمسار» يستعد المكتب الجامعي لاقرار بعض التنقيحات لعرضها على الاجتماع المقبل للاتحاد الدولي والهدف ايقاف حملة «التهريب» المتواصلة منذ عامين لشبان اليد التونسية نحو قطر ناهيك وأن بعضهم أضحى من الركائز الأساسية في مختلف أصناف المنتخبات القطرية ولعلّ الجميع يذكر ملف لاعب الترجي وجدي سنان الذي فتحته «الشروق» سابقا. التنقيحات الجديدة إن تمت المصادقة عليها ستوجه ضربة قاضية لجهود سمسار معروف «دمّر» كرة اليد التونسية بأساليبه البهلوانية في ظل لامبالاة تامة سابقا من الأنديةوالجامعة. الصغريات في المرتبة 8 أنهى منتخب الصغريات مشاركته في البطولة المتوسطية في المرتبة الثامنة بعد انهزامه في المباراة الترتيبية أمام مونتنيغرو (الجبل الأسود) بنتيجة (21 20) الامتياز في هذه البطولة كانت للاعبة صغرياتنا مروى بحصولها على لقب أفضل هدافة وأفضل لاعبة وهي تشغل مركز ظهير أيسر. المناعي في مصر سافر رضا المناعي مساء السبت إلى القاهرة لحضور قرعة كأس افريقيا للأمم التي ستحتضنها مصر في بداية العام القادم وستكون تونس على رأس مجموعة إلى جانب منتخب اليد البلد المنظم وأنغولا وهذا يعني (مبدئيا) أن البطولةستدور ب3 مجموعات من 4 فرق علما بأن سحب القرعة سيجرى مساء اليوم بداية من الساعة السادسة والنصف مساء.