حذّرت الرياض أمس كافة الحجيج من مغبة تنظيم مظاهرات أثناء موسم الحجّ، مؤكدة أنها لن تسمح بأن تساء مناسك الحج وأنها اتخذت كافة الاجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على أمن زوّار بيت ا& الحرام وسلامتهم. وقال وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز إن المملكة لن تسمح لأي أحد بأن يسيء للحج أو لأي حاج، مضيفا انه لا يجوز القيام بأي فعل من الافعال التي لا تمثل مناسك الحجّ، في إشارة تطمنية الى مظاهرات يعتزم الايرانيون تنظيمها اثناء موسم الحجّ. أولوية أمن الحجيج وأكد نايف أن السلطات السعودية اتخذت كل الاجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على أمن الحجيج وسلامتهم، موجها رسالة تطمينية الى كافة زوّار بيت ا& الحرام بأن المملكة قادرة على توفير أسباب أمنهم والاحاطة بهم من كل الجوانب. وفي حديثه عن التصريحات الايرانية التي اتهم بعضها الرياض بإساءة معاملة الحجيج الايرانيين، قال وزير الداخلية «سمعنا أشياء متناقضة، لكن التصريحات الاخيرة على الأقل ايجابية وطيبة ونأمل ان ينصبوا على أداء مناسك الحجّ فقط». تجدر الإشارة الى أنه من المقرر ان تُقيم بعثة الحجّ الايرانية تجمّع «البراءة من المشركين» في يوم الوقوف على جبل «عرفات»، وهي مظاهرة درج المشاركون الايرانيون على تنظيمها واطلاق دعوات خلالها بالموت لإسرائيل وللولايات المتحدة. ووضعت الرياض أكثر من 100 ألف ضابط وعنصر أمن على أهبة الاستعداد لتنفيذ خطة أمنية رسمية لمواجهة كافة التحديات الامنية. وأبرز مدير الامن العام السعودي سعيد القحطاني ان 14 ألف ضابط وعنصر من الدفاع الامني مزوّدين ب3 آلاف آلية و900 عربة وسيارة سيشاركون في الحملة الأمنية، اضافة الى توفير أنظمة متطورة لتلقي البلاغات عن الحوادث تتيح معرفة موقع المتّصل تلقائيا. كما أنشأت المملكة 30 مركز شرطة لخدمة المشاعر المقدّسة ولاستقبال البلاغات الجنائية والشكاوى والتحقق في البلاغات، و13 محكمة للنظر في قضايا الحجيج في الحرم المكّي والمدنيّ.