يشارك المبعوث الدولي ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للعراق الأخضر الابراهيمي في اجتماع تستضيفه القاهرة الاسبوع القادم لوزراء خارجية دول الجوار للعراق والذي يضم تونس بصفتها الدولة الرئيسة للقمة العربية في دورتها الحالية ومصر وتركيا وايران والكويت والاردن والسعودية وسوريا. وأعلن الابراهيمي بعد لقائه مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه ناقش معه دور الاممالمتحدة بالعراق وكذلك رؤيته المستقبلية وما يمكن ان تقوم به في ظل اهتمامها بما يجري هناك مشيرا الى ان الأممالمتحدة سبق لها المشاركة بعدة اجتماعات مماثلة سواء بالكويت او على هامش اعمال وزراء خارجية المؤتمر الاسلامي في تركيا الشهر الماضي. وردّا على سؤال ل «الشروق» حول الانتقادات التي وجهت الى بعض افراد الحكومة العراقية وشككت بها خاصة رئيسها أياد علاوي برر الابراهيمي الانتقادات وقال انها كانت متوقعة وأضاف ان هذه الحكومة اظهرت استطلاعات الرأي موافقة اكثرية العراقيين عليها. وردّا على سؤال آخر ل «الشروق» حول مدى امكانية نجاح الحالية او المقبلة في تحقيق الاستقرار في ظل استمرار الوجود الاجنبي؟ قال الابراهيمي ان انتهاء الاحتلال العسكري للعراق وخروج القوات الاجنبية ضرورة لكي يعود الأمن والسلام والاستقرار للعراق لكن هذا سيكون رهنا بمدى قدرة هذه الحكومة على بسط سيطرتها وفرض الأمن والسلام من عدمه وهنا نؤكد على اهمية دعم هذه الحكومة لتمكينها من تحقيق هذا الهدف وحتى تتمكن من إعادة الاستقرار لكافة انحاء العراق. ومن جهة أخرى نفى الابراهيمي ان يكون قد استبعد في تقريره دور الجامعة العربية في تشكيل الحكومة العراقية وقال انه ليس هو الذي يحدد للجامعة دورها سلبا او ايجابا ولكن هذا الامر كله مرتبط بالعراقيين انفسهم. وحول ارسال قوات عربية للعراق ومدى مناقشة اجتماع وزراء خارجية دول الجوار لهذا الموضوع قال الابراهيمي ان هذا الموضوع يشكل حساسية لمشاركة قوات من اي دولة من دول الجوار لأسباب تراها هي وعموما ليست الأممالمتحدة هي التي تحدد هذا الدور. واعتبر الابراهيمي ان منح حقائب السلطة والحكومة الجديدة على اسس طائفية امر مبرر خلال هذه المرحلة لكنه تمنى ان تشهد الحكومة المقبلة منح المناصب لأعضائها وفقا للكفاءة بصرف النظر عن الانتماءات العرقية او الطائفية.