اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز اسرائيل بالعمل على إبادة الشعب الفلسطيني وقال ان بلاده تؤيد بقوة النضال الفلسطيني حتى قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس، فيما أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور كراكاس أنه لا يوجد شعب زائد في الشرق الأوسط بل توجد دولة ناقصة، هي الدولة الفلسطينية. وقال شافيز لدى استقباله عباس «إننا الى جانب النضال البارز للشعب الفلسطيني ضد دولة الإبادة الجماعية اسرائيل التي تهدم وتقتل وتهدف الى القضاء على الشعب الفلسطيني. وأمر شافيز وزير التعليم الفنزويلي بتوزيع خرائط قدّمها له عباس لتوضيح الأبعاد الصغيرة لقطاع غزة حيث قال ان 1.5 مليون شخص يعيشون في أوضاع تشبه «معسكرات الاعتقال» حيث تمنع سلطات الاحتلال الاسرائيلي انتقالهم الى العالم الخارجي. وأضاف الرئيس الفنزويلي «علينا أن نكرّس القوة الكاملة لقلوبنا وأرواحنا تجاه إنشاء دولة فلسطينية، فنزويلا هي فلسطين وفلسطين هي فنزويلا، لدينا نضال مشترك». واتهم شافيز الولاياتالمتحدة بأنها تهدف الى تحويل كولمبيا الى «اسرائيل أمريكا الجنوبية» باستخدام اتفاقية وقّعت مؤخرا لزيادة حرية وصول القوات الأمريكية الى القواعد العسكرية الأمريكية هناك. وقال شافيز ان الوجود الأمريكي في كولمبيا يثير غضب فنزويلا بسبب مبدإ «الضربة الوقائية» موضحا أن الأمريكيين «يفترضون حقّ مهاجمة أي دولة بأي حجة كانت». وأعلن الرئيس الفنزويلي كذلك أن بلاده تعتزم فتح سفارة في الأراضي الفلسطينية ورفع مستوى علاقاتها الى مستوى السفراء لدعم الفلسطينيين في نضالهم ضد الاحتلال. وقال شافيز عقب محادثاته مع عباس «قرّرنا تعيين سفير وفتح سفارة في فلسطين، لدينا الآن قائم بالأعمال وسنعيّن سفيرا في الأيام المقبلة في إطار اتفاقيات لتعزيز علاقاتنا الثنائية». ومن بين الاتفاقات التي وقعت بين الجانبين أمس الأول منح دراسية لعشرين فلسطينيا لدراسة الطب في فنزويلا. من جانبه قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية الوطنية الفنزويلية أمس إنه بعد 61 عاما من النكبة آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يعيش بأمن وسلام في دولته المستقلة ذات السيادة والتي ستكون ركنا أساسيا من أركان الأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا وفي العالم بأسره». وأضاف عباس «ليست لدينا شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات بل التزام الجانبين بأسس عملية السلام وفق خطة خارطة الطريق وتحديدا وقف النشاطات الاستيطانية بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي وبما يشمل القدس». وأكد عباس أنه «لا يمكن أن نقبل بمفهوم حكومة اسرائيل الحالية أي المفاوضات على أساس أن اسرائيل تفعل ما تشاء على الأرض وبإمكاننا أن نقول ما نشاء على الطاولة».