استولى أربعة شبان على أجهزة راديو ونظارات شمسية وهواتف ومبالغ مالية من داخل سبع سيارات بعد خلع أبوابها وذلك خلال أسابيع شهر جوان الماضي بجهات البحيرة والمنازه شمال العاصمة ونجح المحققون مؤخرا في ايقاف ثلاثة من المشبوه فيهم وتاجري قطع غيار وحجزوا جزءا من المسروق وأعادوه الى أصحابه. وتفيد محاضر باحث البداية ان أربعة شبان من سكان التضامن من ولاية أريانة اتفقوا أثناء جلسة خمرية على القيام بسلسلة من السرقات يستهدفون بها ما يجدونه داخل سيارات بجهة البحيرة. وانطلق المظنون فيهم في عملياتهم بخلع سيارة وجدوها مركونة امام فيلا فخمة بالبحيرة وبعد تهشيم بلورها نجحوا في الاستيلاء على جهاز راديو باهظ الثمن ونظارتين شمسيتين وهاتف، وقدّرت قيمة المسروق بحوالي 1500 دينار. حيث باعوا جهاز الراديو الى تاجر قطع غيار بحي التضامن في حين فوّتوا بالبيع في النظارتين والهاتف الى عابر سبيل مقابل 200 دينار. وتواصلت عمليات المظنون فيهم حيث قاموا بخلع باب سيارة ثانية بالبحيرة استولوا من داخلها على جهاز راديو تسجيل وهاتف، ثم سيارة ثالثة بنفس الجهة واستولوا على جهاز الراديو من داخلها. وأفاد المظنون فيهم بعد ايقافهم انهم غيّروا من أماكن عملياتهم وتحوّلوا الى جهات المنازه حيث تمكن اثنان منهم من تهشيم بلور نافذة سيارة مركونة أمام مقر شركة في حدود الخامسة مساء واستوليا من داخلها على جهاز هاتف ولاذا بالفرار. وأفادت الابحاث المجراة ان عملية الكشف عن المظنون فيهم كانت اثر تفطن دورية أمنية بالمنازه الى اثنين منهم كانا بصدد تهشيم بلور نافذة سيارة فقام الاعوان بملاحقتهما وألقوا القبض عليهما. اعترف المظنون فيهما بمحاولة سرقة السيارة ويتواصل الابحاث معهما اعترفا بسرقة سبع سيارات سابقا بجهات البحيرة والمنازه ودلاّ المحققين على هويتي شريكيهما فألقي القبض على أحدهما في حين تحصّن الثاني بالفرار. وكشفت التحقيقات عن تورط تاجري قطع غيار مستعملة في اقتناء أجهزة الراديو من المظنون فيهم فحجز الباحث لديهما جزءا من المسروق، وأذنت النيابة العمومية بإيقافهما بدورهما. وباستيفاء الابحاث أحيلت ملفات القضايا مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنها ما تراه مناسبا.