كشفت مطاردة سيارة يقودها سائقها بصفة «مترنحة» في الطريق عن سرقة ست سيارات، واخفائها داخل مستودع بالمرناقية وإيقاف ثلاثة أشخاص تورطوا في سرقتها من المنازه والمنارات لتفكيكها وبيعها في شكل قطع غيار، واعترفوا بما نسب إليهم بعد إيقافهم في شهر أكتوبر الماضي ومثلوا يوم أمس أمام المحكمة لمقاضاتهم. وجاء في ملف القضية أنه خلال احدى ليالي شهر أكتوبر من العام الماضي، كان أعوان دورية مرورية يقومون بعملهم الروتيني قرب مفترق روضة الشهداء بالسيجومي، فلفتت انتباههم سيارة قادمة وتسير في الطريق يمنة وشمالا وكأنها «تترنّح» وعند اقترابها أشاروا على سائقها بالتوقف، لكنه لم يمتثل الى اشارتهم وواصل طريقه وزاد في سرعة السيارة فقامت الدورية بملاحقته، ونجحوا في السيطرة عليه بعد تطويقه، وتبيّن أن سائقها كان بحالة سكر مطبق، وحجزوا بحوزته سيجارتين محشوتين بالمخدرات. وبمراجعة هوية السيارة تبيّن أنها مسروقة قبل يوم واحد من المنارات شمال العاصمة، فاعترف السائق بتورطه في سرقتها بعد تهشيم بلور احدى نوافذها، فأخفاها داخل بناية مهجورة قرب سبخة السيجومي، ومساء الكشف عنه، تناول كمية من الخمر داخلها وارتأى القيام بجولة ترفيهية على متنها قبل الذهاب بها الى مستودع بالمرناقية لإخفائها هناك في انتظار تفكيكها وبيعها في شكل قطع غيار صحبة شابين آخرين شاركاه في سرقة سيارات خرى. تعهد محقّقو احدى الفرق الأمنية بمواصلة الأبحاث في ملابسات الواقعة، ونجحوا في الكشف عن خمس سيارات مخبّأة داخل مستودع بجهة المرناقية، وألقي القبض على الشابين الآخرين، فاعترفا بدورهما بما نسب إليهما، وتعرّف المحققون على هويات أصحاب السيارات المسروقة، وأعيدت اليهم وهم من سكان المنارات والمنازه شمال العاصمة. وباستكمال التحقيقات مع المظنون فيهم، مثلوا يوم أمس بحالة إيقاف أمام المحكمة حيث اعترفوا بما نسب إليهم ودافع عنهم لسان الدفاع طالبا التخفيف عنهم قدر الامكان مراعاة لظروفهم الاجتماعية خاصة وأن اثنين منهم متزوجان فقرّرت هيئة المحكمة حجز ملفات القضايا المنسوبة الى المظنون فيهم، للتصريح بالحكم إثر الجلسة.