أشرف السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية ونظيره الجزائري السيد مراد مدلسي أول أمس بمقر وزارة الشؤون الخارجية على جلسة عمل تونسية جزائرية تميزت بالامضاء بالأحرف الاولى على اتفاقية ثنائية تتعلق بضبط الحدود البحرية بين الجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وأشار السيد عبد الوهاب عبد الله الى ان هذه الاتفاقية تترجم عمق الروابط التونسيةالجزائرية والمستوى الرفيع الذي بلغته العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بفضل الإرادة السياسية التي تحدو قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس عبد العزيز بوتفليقة. كما أكد التطلع الى مزيد دفعها والارتقاء بها الى أعلى المراتب ملاحظا في هذا الصدد ان العلاقات الثنائية التونسيةالجزائرية القابلة دوما لمزيد الدعم والتطوير تدخل بفضل اتفاقية ضبط الحدود البحرية مرحلة جديدة سيكون حتما تأثيرها ايجابيا على دفع وتكثيف المبادلات الاقتصادية الثنائية وعلى بناء الصرح المغاربي. وجدّد السيد مراد مدلسي من جهته تهاني الجزائر الشقيقة الى الرئيس زين العابدين بن علي على إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية ليوم 25 اكتوبر 2009 منوّها بما تحقق في تونس بفضل قيادته الحكيمة من مكاسب شملت مختلف المجالات. وأوضح ان توقيع الاتفاقية حول الحدود البحرية يعكس بصفة واضحة روابط الثقة المتينة بين البلدين مبرزا الأثر الايجابي الذي ستثمره على مستوى العلاقات الثنائية بصفة خاصة وعلى العلاقات المغاربية بصفة عامة وكان للوزيرين قبل هذه الجلسة محادثة تناولت بحث وتقييم مختلف أوجه التعاون الثنائي وآفاق تطويره . وعبّر الجانبان عن الارتياح للحركية التي يشهدها التعاون الثنائي والتي تبلورت من خلال تبادل الزيارات بين المسؤولين والخطوات الايجابية التي تم قطعها في سبيل تدعيم علاقات التعاون التونسيةالجزائرية. كما تم التأكيد على الرغبة في الإعداد الجيّد للاجتماع رفيع المستوى المزمع عقده في بداية السنة المقبلة. وتناول اللقاء كذلك مسائل ذات اهتمام مشترك تتعلق بمسيرة الاتحاد المغاربي والعلاقات الأورومتوسطية والعمل العربي المشترك وسبل نصرة القضية الفلسطينية العادلة والتي سجلت تطابقا في وجهات نظر الجانبين.