قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن بلاده متمسكة ببناء اتحاد مغرب عربي قوي، مشيرا إلى أن الجزائر بذلت ولا تزال تبذل جهودا كبيرة لتعزيز وتطوير علاقاتها مع دول المنطقة، من أجل المساهمة في بناء هذا الاتحاد الذي يبقى مطلبا لشعوب المنطقة المغاربية. واعتبر مدلسي الخميس لدى استقباله الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى أن الجزائر تولي اهتماما كبيرا ودائما للقضايا المغاربية ذات الاهتمام المشترك، خاصة قضايا التعاون بين البلدان الأشقاء، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة بدأت تعطي ثمارا على مستوى التجارة والخدمات، والتي تصب كلها في خانة تطوير العلاقات الثنائية بين دول المغرب العربي. وأوضح أن الجزائر بذلت جهودا لتعزيز علاقاتها الثنائية مع كل دول المنطقة،مشيرا إلى أن العلاقات الجزائرية التونسية تعرف تطورا كبيرا، خاصة بعد التوقيع على اتفاق تجاري مثالي. وشدد على أن الإمكانيات التي تحوزها دول اتحاد المغرب العربي ليست موظفة بالشكل الصحيح، ولم تستخدم بما يخدم مصلحة ورقي وازدهار دول وشعوب المنطقة. ومن جهته ذكر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى أن اللقاء الذي جمعه مع مدلسي كان فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر حول القرارات الأخيرة التي خرج بها اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المغاربي الذي استضافته العاصمة الليبية طرابلس. واعتبر أن القرارات التي خرج بها هذا الاجتماع تمثل خارطة طريق لعام 2010، والذي من المقرر أن يشهد تنظيم عدد من الاجتماعات، خاصة على مستوى اللجان الوزارية المتخصصة في قطاعات المالية والأمن الغذائي، وعلى مستوى المنظمات المعنية بتطوير مجالات مثل النقل والزراعة. وأعرب بن يحيى عن أمله في أن يكون عام 2010 حافلا بالنشاطات والاجتماعات على مختلف المستويات، مشيرا إلى ثقته في أن الحصيلة في نهاية السنة ستكون إيجابية بهدف إعادة بعث العمل المغاربي المشترك وتحريك عجلة الاتحاد. وأوضح أن العمل المغاربي يجب أن يكون بالتنسيق بين مختلف الدول الأعضاء في الاتحاد، من أجل الدفاع عن المصالح المشتركة في وجه التحديات المختلفة التي تواجهها.