غريب أمر مكارم المهدية هذا الصرح الكروي الكبير الذي تواجد لفترات طويلة الى جانب الكبار ونافسهم في احدى المواسم على كأس تونس بإدراك دوره النهائي. هذا الفريق العتيد خلناه خلال الصائفة عائدا بقوة للمنافسة على الصعود الى الرابطة المحترفة الأولى بعد أن صمد طويلا في لقاءين وديين أمام الملعب التونسي والنجم الساحلي وكان أول من شرع في التحضيرات وقام بالانتدابات فإذا به اليوم يسقط وتتلاقفه رياح الشتاء العاصفة كما تتلاقف الأوراق اليابسة. ذهب المدرب الجزائري مجدي الكردي وخلفه مؤقتا مجدي السافي قبل أن يأتي نبيل بلخوجة وانسحب رئيس الجمعية السابق حسام البري وحلت محله هيئة وقتية ترأسها رئيس بلدية المهدية السيد المهدي صفر قندورة قبل أن يتسلم زمام الأمور السيد خالد بن يوسف لكن النتائج لم تتغير إذ تتالت الهزائم ووجد الفريق نفسه في وضع لا يحسد عليه، إذ أصبح في القاع وخروجه منه يبدو عسير المنال. استقالة يبدو أن وضعية المكارم أثرت سلبا علي صحة السيد خالد بن يوسف الذي تعرض عقب لقاء المكارم ونادي قربة الى وعكة صحية. وقد قرّر رئيس الجمعية تقديم استقالته الى السلط الجهوية. وقد أكد لنا السيد سالم الرضواني الكاتب العام للجمعية أنه قام بإتمام إجراءات الاستقالة التي تعود الى أسباب صحية لا غير ولا صحة لما قيل إن دوافع مادية حالت دون مواصلة هذا الرجل الذي بذل كل ما في وسعه لإنقاذ الفريق. ما الحل؟ السؤال المطروح الآن في أوساط الأحباء هو من يكون البديل وأين يكمن الحل؟ الاجابة قد تأتي من العاصمة إذ من المتوقع أن تجتمع هيئة الحكماء وتختار رئيسا جديدا أو تكلف وقتيا ولفترة 3 أشهر حسبما تنص عليه قوانين الجامعة نائب الرئيس الحالي السيد محمد الصالح البقلوطي بمواصلة المشوار في انتظار عقد جلسة عامة انتخابية جديدة. فسخ عقد تتالت بديار المكارم عمليات فسخ العقود وكان خالد بن شعبان آخر من قام بفسخ عقده بالتراضي مع الجمعية.