إلى غاية 29 نوفمبر الماضي سجّلت كل الولايات التونسية إصابة واحدة على الأقل بظفيروس A/H1N1 أو ما يعرف بتسمية انفلونزا الخنازير... وتشير مصادر صحية إلى أن الشهر الأخير لفصل الخريف شهد تسارعا في الإصابات ليبلغ العدد الجملي للحالات الإيجابية المسجلة إلى غاية التاريخ المذكور 790 حالة. وتتوقّع المصادر زيادة في عدد الحالات مع دخول فصل الشتاء منذ حوالي عشرة أيام. نفس المصادر بيّنت أن عدد الحالات التي استوجبت إقامة في المؤسسات الاستشفائية بلغ 58 حالة.. منها 22 حالة توزعت بالتساوي بين قسمي الإنعاش وطب الأطفال. ومثّل الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر الذروة في استقبال تلك الحالات إذ تم إنعاش 7 حالات واستقبال 8 حالات في قسم طب الأطفال. المقيمون هم من أصحاب الأمراض المزمنة والمصابين بالسمنة وكذلك الحوامل من هن في الأشهر الأخيرة من الحمل. كما يتضاعف معدل الإقامة في المستشفيات لدى الأطفال دون سن الخامسة من العمر نظيرا لهشاشة المناعة لدى هؤلاء. وبعد حوالي شهر من انطلاق حملة التلقيح ضد الفيروس (منذ 9 نوفمبر الماضي) أوضحت المصادر أن ربع الإطار الطبي على أقصى تقدير أجرى التطعيم. وتشير آخر نشريات المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة لفصل الخريف أن «اقتناع الإطار الطبي باللقاح يلعب دورا هاما في دفع نسق التلقيح لدى الأشخاص المهددين بالإصابة».. وهم أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل والأطفال. وذكرت مصادرنا أن تلقيح الحوامل والأطفال ما بين 6 و23 شهرا سينطلق مع وصول الدفعات الأولى من اللقاح المخصص لهم (Non adjuvanté). وفيما يتعلق بتلقيح الأطفال دون سن الخامسة من العمر أوضح الدكتور منير البجاوي كاهية مدير إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة ل«الشروق» أن من يعاني من أمراض مزمنة في صفوف هؤلاء وكل من يحمل أمراض لها تأثير سلبي على المناعة منصوح بتلقيحه تفاديا للمضاعفات في حال أصيب بالفيروس مؤكدا وصول كميات من اللقاح المخصص لهم.