تتوفر مدينة القصور على مكتبتين عموميتين احداهما للأطفال والأخرى للكبار، تزخران بكتب متنوعة ومراجع قيّمة باللغتين العربية والفرنسية ورغم ذلك فإن العلاقة بين المكتبة وروّادها ليست على ما يرام كمّا وكيفا. ففي تحقيق لمجلة معهد العهد الجديد بالقصور «رؤى» تبيّن أن نسبة المطالعين ممّن يقصدون المكتبة الصغرى لا يتجاوز 30٪ في حين يأتي الآخرون لانجاز عمل معيّن يتعلق ببحث مدرسي. أما آخر تبويب لمشتركي المكتبة العمومية الكبرى وقاصديها فكان كالآتي: تلاميذ وطلبة ذكور: 641 تلاميذ وطلبة إناث: 766 موظفون ذكور: 188 موظفون إناث: 0 عملة ذكور: 0 عملة إناث: 0 دون عمل ذكور: 0 دون عمل إناث: 0 ويفضي هذا الإحصاء الى استنتاج سوسيولوجي مؤسف يتمثل في «الطلاق البائن» بين الفتاة القصورية والمطالعة مع انتهاء فترة الدراسة! إذن نحن في حاجة الى مصالحة فعلية مع المكتبة والكتاب وهنا لابد من التحسيس بقيمة المطالعة وانعكاساتها الايجابية على تهذيب الوجدان وتنمية العقل... وهي مسؤولية مشتركة بين المدرسة والولي والمصالح الادارية المختصة ووسائل الاعلام. فالمطالعة تنشئة وثقافة مكتسبة ولا يخفى على أحد ندرة المكتبات العائلية والمدرسية وإن كنّا لا نرى في ذلك مبررا للعزوف عن المطالعة فالفضاءات العمومية مفتوحة أمام الجميع.