حول «القراءة والترغيب في المطالعة» عقدت وزارة التربية صباح أمس بأحد النزل بالعاصمة ملتقى دوليا حضره جمع من اطارات التربية والتعليم من تونس وخارجها. وأشرف السيد حاتم بن سالم وزير التربية على افتتاح الندوة وأكد على أهمية هذا الملتقى الذي سيبحث في مقترحات حول القراء والترغيب في المطالعة. وقدم السيد محمد مقديش في الجلسة العلمية الأولى مجموعة من الاحصائيات التي تهم المطالعة والكتابة ومن ذلك نذكر على سبيل المثال البعض منها 9% من الناس يقرؤون يوميا و21% لديهم مكتبات خاصة و65% يفكرون أن الكتاب ضروري في حياة التونسي... مقترحات وأعطى السيد مقديش مجموعة من الاقتراحات للنهوض بمستوى المطالعة والكتاب في بلادنا ولعل أهمها ضرورة النهوض بالكتاب والمطالعة وتفعيل الاستشارات الجهوية، والترغيب في المطالعة في اطار خطة وطنية واعية واعادة الاعتبار للأداب واللسانيات وتفعيل الجوائز الوطنية ودعم الممارسة النقدية من خلال دعم البحوث ورعاية الناشئة ومقاومة القرصنة والنسخ العشوائي وترشيد مهنة النشر وامضاء عقود واضحة مع الكتاب ومراجعة مقاييس الدعم ومقاومة ظاهرة النشر على الحساب الخاص وتكثيف المعارض الجهوية والسعي الى تطوير معرض تونس الدولي للكتاب ودفع خطة جديدة للترغيب في المطالعة وتطوير المبادرات التنشيطية وغرس عادة تداول الكتب كهدية في المناسبات، اصدار تشريعات تنظم قطاع المطالعة العمومية وتأهيل المكتبات العمومية وتعميمها والنهوض بالمكتبات الجامعية حتى تنهض بأدوارها... تاريخ المكتبات العمومية وحول المطالعة في تونس من خلال نشاط المكتبات العمومية تحدث السيد رشيد سعيدان ممثل عن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث عن المكتبات العمومية في بداية الاستقلال عندما كانت محلات متواضعة في شكل كنائس ومساجد وزوايا، ثم أصبحت المكتبات اليوم تبحث حسب مقاييس علمية ويضيف السيد رشيد سعيدان حيث أصبحت المكتبات اليوم تقارب ال400 مكتبة في كامل الجمهورية و30 مكتبة متجولة وقدم السيد سعيدان مجموعة من الاحصائيات تعرف بمدى علاقة التونسي بالمطالعة والكتابة ومن ذلك يطالع التونسي بمعدل 1.8 كتاب في السنة ويمثل التلاميذ والطلبة 90% من رواد المكتبات وتتفوق الاناث بنسبة 53% والبقية للذكور. جوائز وتتواصل الندوة الدولية حول القراءة والترغيب في المطالعة الى اليوم 18 ديسمبر 2010 بنفس المكان كما سيتم تقديم مجموعة من المداخلات تهم الموضوع وتختتم الندوة بعرض التقرير العام وتوزيع الجوائز بحضور الأطراف المساندة.