تعد لعبة الشطرنج من «الرياضات» العريقة في ربوعنا اذ يعود تأسيسها الى 11 ديسمبر 1957 وهو العام نفسه الذي تأسست فيه الجامعة التونسية لكرة القدم، وبما انها تحتفل اليوم بعيد ميلادها ال52 فقد ارتأت تنظيم المهرجان الشطرنجي العربي من 11 الى 29 ديسمبر بضاحية قمرت. الطريف في هذا المهرجان امكانية التقاء المنتخبين الجزائري والمصري على طاولة واحدة. الاتحادات العربية المشاركة ستكون قائمة الاتحادات العربية المشاركة معززة بخمسة عشر اتحادا عربيا بالاضافة الى البلد المنظم تونس. وتضم هذه القائمة الاتحادات التالية: اليمن وموريتانيا ولبنان والعراق والمغرب والامارات والصومال والجزائر ومصر وليبيا وسوريا والبحرين والاردن وقطر. فلسطين في الموعد بالأمس القريب أدى منتخبنا الاولمبي زيارة تاريخية الى الاراضي الفلسطينية، أما اليوم فالمنتخب الفلسطيني يحل بيننا ضيفا مبجلا كيف لا وتونس تعد القضية الفلسطينية «قضيتها الاولى» كما جاء على لسان ابن تونس البار زين العابدين بن علي، وتونس سبق لها وان احتضنت الفلسطينيين منذ سنوات الثمانينات. الجزائر ومصر على طاولة شطرنج تونسية؟ بمجرد أن تفحصت قائمة البلدان المشاركة لمحت في ذهني صورة المنتخبين الامريكي والصيني عندما تصالحا وعادت العلاقات الديبلوماسية المنقطعة بينهما على طاولة شطرنج من خلال مقابلة ودية بين لاعب أمريكي وآخر صيني. ما أشبه البارحة باليوم فقد تنجح تونس في عقد مصالحة تاريخية بين الشقيقين الجزائر ومصر عندما يلتقيان على طاولة شطرنج تونسية وهو ما تحرص عليه الجامعة التونسية للشطرنج ممثلة في شخص رئيسها: فريال الباجي فهل تصلح الرياضة ما أفسده الدهر؟ برنامج المهرجان البطولة العربية للأندية البطلة من 11 الى 20 ديسمبر. البطولة العربية الفردية للرجال والسيدات من 20 الى 29 ديسمبر. البطولة العربية للشطرنج نصف السريع يوم 26 ديسمبر. البطولة العربية للشطرنج الخاطف من 22 الى 23 ديسمبر. اجتماع المكتب التنفيذي للشطرنج من 12 الى 15 ديسمبر. حظوظ المنتخب التونسي تحدث البطل التونسي السابق في الشطرنج سليم بوعزيز عن حظوظ منتخبنا في هذه التظاهرة الاقليمية قائلا: «الحقيقة هنالك تخوف من منتخبي مصر والعراق، فالاول يعد من الفرق القوية في هذا الاختصاص من الناحية الفنية بالاضافة الى الامكانات المادية المتاحة في صلب الاتحاد المصري للشطرنج وكذلك منتخب العراق الذي يبقى من المنتخبات المحترمة في الميدان، ولكن سنحاول تحقيق نتائج ايجابية دفاعا عن سمعة تونس وعن عراقة اللعبة في بلادنا».