أُصيب شاب في العقد الثالث من عمره مؤخرا بطلقة نارية في وجهه خلّفت له أضرارا فادحة على مستوى البصر على يد شاب آخر يماثله في السن كان مكلّفا بحراسة ضيعة فلاحية في منطقة العريفات (زغوان). وحسب المعطيات التي تحصّلت عليها «الشروق» فإنّ شابا أعزب كلّفه فلاّح من منطقة الغريفات بمعتمدية الفحص بحراسة ضيعته الفلاحية ليلا، ومن منطلق المهمة التي كُلّف بها فقد بات يحرس غابة الزياتين الموجودة بالضيعة التي يشتغل بها ليلا متسلّحا ببندقية صيد سلمها له صاحب الضيعة. وفي ليلة الثلاثاء الفارط بينما كان الشاب الحارس يتنقّل في أرجاء الضيعة واضعا على كتفه البندقية كسائر الليالي السابقة، ولما توسط غابة الزيتون لفتت انتباهه حركة غير عادية توقف قليلا للتأكد فتيقّن أن مصدر الحركة والأصوات المحدثة تتمثل في مجموعة من الشبان من أبناء القرية المذكورة يقصّون أغصان الزيتون بغية سرقة ما بها من حبوب فصوّب بندقيته تجاه مصدر الصوت وأطلق النار قصد إنذارهم وتخويفهم معتقدا أن المسافة الفاصلة بين المكان الذي يوجد فيه ومكان مجموعة الشبان بعيدة نسبيا لكن تقديراته كانت خاطئة، ففوجئ بصراخ وصياح جاره الذي أصابته حبّات الرش من الخرطوشة في كامل وجهه إصابة حادة وأضرّت بعينيه الاثنتين ولمّا شعر الحارس بخطورة العملية اتصل فورا بمؤجره وأعلمه بتفاصيل الحادثة، فانتقل فورا إلى مكان الحادثة وعجّل بنقل المصاب إلى المستشفى المحلي بالفحص لتلقّي الإسعافات الأولية اللازمة ثم توجه إلى مركز الحرس الوطني بالفحص مرفوقا بالحارس ومعه أداة الجريمة وقدّم بلاغه فتم حجز البندقية وإيقاف الحارس ومازالت الأبحاث والتحريات جارية.