نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية أمس على موقعها الالكتروني وثائق شخصية لجنود مصريين قتلوا خلال حرب جوان 1967 وقام أحد جنود الاحتلال الاسرائيلي بنزع وثائقهم وحافظاتهم والاحتفاظ بها. ورجحت مصادر اعلامية عربية أن تكون لهذه الوثائق صلة بالمذبحة التي نفذها الجيش الاسرائيلي في نهاية حرب 1967 وراح ضحيتها 250 جنديا مصريا. وتوجد هذه الوثائق على حد قول «يديعوت احرونوت» لدى اسرائيلي يدعى «ي» وهو ابن عسكري اسرائيلي شارك في حرب 1967 في وحدة المظليين وقام بجمع الوثائق من جثث جنود مصريين سقطوا خلال الحرب. وثائق شخصية وتتضمن هذه الوثائق بطاقات شخصية ومذكرات وصورا لشبان مصريين. كما نشرت الصحيفة بعض ما جاء في مذكرات أحد الجنود، والتي كتب فيها «لقد فوجئنا بهجوم الطائرات الإسرائيلية، ولم نتوقع مثل هذا العدد من الغارات.. الطائرات الإسرائيلية هاجمت الخطوط الأمامية للجيش المصري.. فوجئنا بقصف مطارات القاهرة، وتدمير 71 طائرة على الأرض جوان 1967». وجاء في مذكرات كتبها جندي مصري آخر: «نفذنا هجمات في ساعات الفجر الأولى.. أسرنا 8 طيارين إسرائيليين، وأسقطنا 8 طائرات إسرائيلية.. خلال الهجوم الجوي للطائرات الإسرائيلية، كنت جالسا مع صديق يدعى جلال سعيد عبد الحميد من الإسماعيلية، شارع البلاج 5. كنا في موقع للرصد على جبل عال، مع أجهزة اتصال وسلاح شخصي من طراز كلاشينكوف». وعلم أن الجندي المصري الذي كتب المذكرات يدعى محمود إبراهيم، وخدم في الوحدة العسكرية 451031 في سلاح الجو، ورقمه الشخصي 904841. وتكشف الوثائق التي كانت بحوزة الجندي المصري جانبا من حياته الشخصية، حيث كان بحوزته صورة تذكارية من صديق له من عام 1966، وكتب على الصورة اسم صديقه (محمود عباد). كما تضمنت الوثائق بطاقة لجندي آخر باسم حسن سليم حجو من سكان مدينة الزقازيق والذي خدم في نفس الوحدة الجوية. ضحايا المذبحة؟ ولم يتضمن ما نشرته «يديعوت احرونوت» كيف وأين قتل هؤلاء الجنود إلا أن مصادر اعلامية عربية قالت انه من غير المستبعد أن تكون لهذه الوثائق صلة بالمذبحة التي نفذها الجيش الاسرائيلي في نهاية حرب 1967 وراح ضحيتها 250 جنديا مصريا. وحسب شهادات اسرائيلية وعربية سابقة فإن المذبحة من تنفيذ وحدة «شاكيد» الاسرائيلية التي قام جنودها بمطاردة جنود مصريين نفدت ذخيرتهم وقتلهم رغم استسلام الجنود المصريين. وقد بثت اسرائيل سنة 2007 شريطا وثائقيا عن جرائم حرب ارتكبت ضد جنود وضباط مصريين أثناء حرب 67 أطلقت عليه «روح شاكيد» ويتناول طبيعة عمل هذه الوحدة الخاصة التي كانت تعمل على الحدود الجنوبية تحت قيادة بنيامين بن إليعازر.. وأثار الشريط عند عرضه غضبا عارما في مصر على المستويين الشعبي والرسمي حتى أن الرئيس مبارك قال ان مصر لن تترك هذه الجرائم تمر دون عقاب. وكان السياسي الفلسطيني عزمي بشارة أكد في بيان سابق على دور بنيامين بن اليعازر ووحدة «شاكيد» في المجزرة التي راح ضحيتها جنود مصريون بعد انتهاء المعارك.